القاهرة 4 سبتمبر2013\ أكدت مسؤولة مصرية اليوم (الأربعاء) انه " لا تستطيع قوة على الأرض أن تعيد (الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم"، مشيرة إلى أن " عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء "، وذلك فى وقت شددت على أن أحدا لا يستطيع أن يهدد حرية الإعلام في مصر. وقالت سكينة فؤاد مستشارة الرئيس المؤقت عدلي منصور، فى اتصال هاتفي مع وكالة أنباء (شينخوا) ، تعليقا على حكم القضاء أمس بشأن وقف بث أربع قنوات فضائية،" نحن مع حريات الإعلام ومصر لا تصادر حرية الإعلام والأمور يحكمها القانون".وأضافت أن" حرية التعبير من أسس المجتمع الذى نبنيه الأن، إنما يتحول الأمر من إعلام إلى اضرار عمدي بالأمن القومي ونشر أكاذيب فهذا مرفوض، وعندما تكون هناك مشكلة سياسية بين جموع الشعب وفصيل من الفصائل وتتحول بعض (وسائل) الإعلام إلى (اداة) لتعميق الإنقسام والخلاف وبث الكراهية واشاعة روح العنف فهذا مرفوض". وقررت دائرة الإستثمار بمحكمة القضاء الإدارى فى مجلس الدولة أمس وقف بث قنوات (الجزيرة مباشر مصر) القطرية، و(أحرار 25) المملوكة لجماعة (الإخوان المسلمين) التى ينتمى إليها مرسي، و(اليرموك) التى تتبع الإخوان المسلمين فى الأردن، و(القدس) التى تعود ملكيتها إلى مجموعة شخصيات فلسطينية مقربة من حركة حماس التى يعتبرها مراقبون امتدادا للاخوان في مصر. وجاء حكم إغلاق القنوات الأربع بعد يوم من وقف بث قناة (الحافظ) الفضائية الدينية، وسحب ترخيص شركة (البراهين) القائمة عليها. وتابعت سكينة فؤاد، التى عملت ايضا مستشارة للرئيس المعزول محمد مرسي قبل ان تستقيل احتجاجا على اصداره الاعلان الدستوري،" نحن مع حرية الاعلام بالمعنى الاكاديمي، بأن يكون هناك احترام للحقيقة والتعبير عنها بمهنية وموضوعية، وعرض الرأى والرأى الأخر، لكن الامر تجاوز هذا إلى خدمة تيار معين (فى إشارة إلى الإخوان المسلمين) وتعميق الانقسام" فى المجتمع، مشيرة إلى أنه يتم مواجهة تجاوزات وسائل الإعلام بالقانون. ورحبت سكينة فؤاد بالرأى الذى يختلف مع النظام الجديد ،موضحة أن هذا حق لا أحد يصادره على الاطلاق، انما تعميق الانقسامات والصراع في المجتمع عبر بث معلومات مغلوطة هذا لا يتفق مع مصداقية الاعلام، ويضربالامن القومي لمصر". واستطردت " أن النظام المصري يحاول تضميد الجراح والآلآم، ومواجهة مخططات معلنة لحرق مصر"، وتساءلت" هل تقبل أى دولة أن تعلن جماعة ما مخططات لحرق الوطن وشل الوطن؟، ومع هذا ظلت (قناة) الجزيرة تعمل لكنها تجاوزت الموضوعية والمهنية إلى تعميق الإنقسام".وردت على سؤال حول ما يعتبره البعض أن غلق هذه القنوات يمثل تهديدا لحرية الإعلام فى مصر قالت " لا احد يهدد حرية الاعلام ومن الذى يستطيع أن يهدد الاعلام؟، لا فصال ولا مساومة على حرية الاعلام، هذا موقف الرئاسة والنظام وهو احترام حرية الرأي والتعبير والاختلاف بموضوعية".واجابت على سؤال حول ما إذا كان غلق القنوات الدينية إقصاء للتيار الاسلامي بقولها إن" إسلامية مصر جزء من التكوين المصري عبر التاريخ، ونرفض المزايدات التى تغرر بالعقول متخدة الشريعة السمحاء كغطاء".وتابعت " نرحب بالأزهرالشريف المؤسسة العظيمة التى تمثل وسطية الإسلام وجميع قنواتنا بها العديد من البرامج الدينية ، ولدينا أذاعة القرآن الكريم".وقالت " لا أحد يتكلم عن مدى احترام مصر للاسلام والاديان، ما نقف ضده هو اللعب بالاسلام واستخدامه غطاء لتنفيذ مصالح سياسية أضرت بالاسلام".وعلقت على استمرار المظاهرات التى ينظمها انصار مرسي، وما اذا كانت وسيلة ضغط على النظام الحالي للحصول على مكاسب، أم تأتى فى إطار الرغبة لإعادة الرئيس المعزول للسلطة قائلة " لماذا يضغطون؟ النظام يقول لهم (أي للاخوان المسلمين) تعالوا (لإجراء مصالحة) لكنهم يرفضون التفاوض".وأضافت أن " النظام دعاهم للمشاركة فى تنفيذ خريطة الطريق، وفى لجنة الخمسين (المكلفة بتعديل الدستور)، هم مدعوون للتفاوض".وقالت " أما بشأن عودة مرسي فلا تستطيع قوة على الأرض أن تعيده للحكم لأن من عزله وأسقط نظامه هو إرادة أكثر من 35 مليون مصري"، فى اشارة إلى المتظاهرين الذين خرجوا فى مختلف الميادين فى 30 يونيو الماضى للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.وأكدت انه " لن تهزم إرادة الشعب، ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء"، ورأت أن " مرسي دعم ثورة 30 يونيو، لانه قضى العام كله فى اسقاط الشرعية ومؤسسات الدولة". وتساءلت سكينة فؤاد " لماذ المظاهرات؟ لايقاف عجلة الحياة، لتنفيذ خطة شل مصر، هل من يفعل هذا ويدعو لحرق مصر ويستدعى الجهات الأجنبية لديه إرادة للتصالح؟، هل من يطلق النار على سفينة بقناة السويس لديه نوايا حقيقية للتصالح؟" وأحبطت القوات المسلحة قبل ايام معدودة محاولة أحد العناصر الإرهابية استهداف سفينة تحمل علم بنما فى قناة السويس.واستطردت " ومع ذلك تم دعوة الإخوان للمشاركة فى تنفيذ خريطة الطريق رغم اعمال القتل والاعتصامات المسلحة وحرق اقسام الشرطة والتمثيل بجثث ضباط الشرطة فى (منطقة) كرداسة".واختتمت تصريحاتها قائلة إن الإخوان مدعوون للمصالحة رغم أن جموع كبيرة من المصريين بكل ما شهدوه من ترويع وقتل يرفضون هذه المصالحة (مع الاخوان المسلمين) ويغضبون من النظام لانه يدعو للمصالحة ، موضحة أن النظام يصر على أن يستوعب النسيج الوطني كل القوى السياسية مع حساب من أضر بالوطن"
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn