تقرير اخباري: مقتل 9 "تكفيريين" في حملة عسكرية بسيناء وتفكيك قنابل استهدفت قطار ركاب

القاهرة 7 سبتمبر 2013 \ شنت قوات الجيش المصري اليوم (السبت) حملة واسعة النطاق ضد ما تصفها السلطات بـ"البؤر الارهابية" فى سيناء اسفرت عن مقتل تسعة عناصر "تكفيرية"، وتوقيف مثلهم، وتدمير ثلاثة مخازن للأسلحة والمتفجرات، بالتزامن مع تفكيك "دانات مدافع وهاون وقنابل" كانت تستهدف قطار ركاب بمحافظة السويس شرق القاهرة.

فى حين عقد مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس عدلى منصور اجتماعا تم خلاله " إقرار خطوات تهدف لضمان أمن واستقرار الوطن".

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب احمد محمد علي انه " فى تمام الساعة الرابعة من صباح اليوم قامت عناصر الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع الشرطة المدنية بعملية مداهمة لمجموعة من البؤر الاجرامية بمناطق التومة، والظهير، والجورة، والزوارعة، والفتات، وجريعة، والمقضبة"، فى محافظة شمال سيناء شمال شرق القاهرة.

واوضح المتحدث ،فى بيان على صفحته بموقع (فيس بوك)، ان العملية اسفرت عن " مقتل تسعة من العناصر التكفيرية ، والقبض على تسعة اخرين، الى جانب تدمير ثلاثة مخازن للاسلحة والذخائر ،و107 عشة، ومجموعة من العربات التى تستخدمها الجماعات التكفيرية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الارهابية".

واشار الى انه تم ضبط بعض الاسلحة والمتفجرات منها اربع قنابل يدوية، وصاروخ ، وقذائف هاون، وحزامان ناسفان، واربع عبوات ناسفة محلية الصنع، و61 مفجر كهرباء.

كما ضبط ايضا جهاز تليفون محمول مزود بشريحة للتفجير عن بعد ، وعدد من الاجهزة اللاسلكية واجهزة الحواسب المحمولة بها معلومات عن سيناء.

من جهته، قال مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الجيش المصري شن اليوم "حملة هي الأكبر في سيناء" بمشاركة حوالى 2500 ضابط وجندى.

واوضح أنه "تمت مداهمة وقصف معاقل الجهاديين" فى ست قرى بمدينة الشيخ زويد، ضمن 12 قرية من المقرر ان تشملها الحملة العسكرية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

فيما ذكرت وكالة انباء (الشرق الاوسط) نقلا عن مصدر امني ان " الحصر المبدئي للقتلى والمصابين فى العمليات العسكرية الموسعة فى مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح يبلغ نحو 30 شخصا ما بين قتيل ومصاب، وذلك ضمن الحملة العسكرية الموسعة للقضاء على البؤر الارهابية".

وأضاف المصدر أن أعداد القتلى والمصابين "قابلة للزيادة نظرا لاستمرار العمليات العسكرية حتى الآن"، مشيرا الى أن" عمليات القصف الجارية تستهدف مناطق تواجد المسلحين السابق تحديدها عن طريق الطيران، الى جانب المداهمات البرية بالمصفحات والمجنزرات لضبط تلك العناصر".

ونسبت الوكالة الرسمية الى شهود عيان قولهم ان طائرات الأباتشى العسكرية وجهت عدة ضربات جوية لبعض البؤر الارهابية بقرى جنوب الشيخ زويد ورفح المشتبه فى وجود عناصر ارهابية مسلحة بها.

واضاف شهود العيان أن" هناك أصوات انفجارات شديدة، وأدخنة متصاعدة نتيجة لتلك العمليات" التى تجرى فى سيناء.

فيما ذكر مصدر آخر أن " نحو ست طائرات شاركت فى عمليات القصف الجوى للبؤر الاجرامية بعدد من القرى المشتبه فى وجود مسلحين ومخازن أسلحة بها".

وفى محافظة القليوبية شمال القاهرة، ضبطت أجهزة الامن بالاشتراك مع جهاز (الامن الوطنى) نورالدين سالم محمد المتهم الرئيسى بخلية "مدينة نصر" التى كانت تستهدف ارتكاب عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة الحيوية، وذلك أثناء اختبائه فى إحدى المناطق المهجورة.

وأحيل المتهم للنيابة التى أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق فى اتهامات بتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون، والدعوة إلى تعطيل أحكام القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإضرار بالمصلحة العامة.

بموازاة ذلك، فككت قوات الجيش اليوم متفجرات كانت تستهدف قطار السكة الحديد فى محافظة السويس ،شرق القاهرة ، بحسب الاعلام الرسمي.

وذكرت وكالة انباء ((الشرق الاوسط)) ان قوات الجيش والشرطة ضبطت "دانات مدافع وهاون وقنابل" كانت مزروعة بقضبان قطار السكة الحديد الذى يستقله مواطنو السويس فى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي باتجاه محافظة الاسماعيلية، لتفجيره.

واوضحت ان خبراء المفرقعات ابطلوا مفعول دانات المدافع والقنابل، فيما قامت قوات الجيش بوضع كردون أمني كامل على طول شريط السكك الحديدية وتمشيطه، ووضع كمائن تفتيش بطريق السويس- الإسماعيلية من أجل تأمين الطرق وضبط الخارجين عن القانون.

فى الوقت ذاته، ألقى مجهولون قنبلة محلية الصنع على قسم شرطة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة، دون أن يسفر الحادث عن وقوع أى ضحايا.

والجمعة، تم ضبط قنبلتين كانتا موضوعتين بجانب احد مساجد محافظة الجيزة، بالتزامن مع مظاهرات لانصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وتم تفكيكهما، غداة محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية محمد ابراهيم بعبوة ناسفة.

فى غضون ذلك، عقد مجلس الدفاع الوطني برئاسة المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت اجتماعا اليوم، بمقر الرئاسة فى حى مصر الجديدة.

ويختص المجلس بالنظر في الشؤون الخاصة بتأمين البلاد وسلامتها بحسب ما جاء في الاعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي.

وذكرت الرئاسة فى بيان أنه جرى خلال الاجتماع " الوقوف على مستجدات الأوضاع الأمنية، ارتباطا بالعمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخرا".

وقال البيان انه " تم استعراض وإقرار الخطوات ذات الصلة، والهادفة لضمان أمن واستقرار الوطن ، والحقوق والحريات العامة للشعب" دون ان يذكر مزيدا من التفاصيل.

/مصدر: شينخوا/