تقرير اخباري : ستة تنظيمات ارهابية فى سيناء والحملة الامنية لتطهيرها تحقق نجاحات باهرة

القاهرة 9 سبتمبر 2013\ أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم اليوم (الاثنين) ان الحملة الامنية التى دشنها السبت الماضى الجيش والشرطة لتصفية البؤر الارهابية فى سيناء "حققت نجاحات باهرة" لاسيما بعد "تطوير العمليات من الانتشار الى المواجهة المباشرة مع العناصر الارهابية"، التى تم تقديرها بحوالي خمسة الاف شخص ينتمون الى ستة تنظيمات متطرفة.

وقال ابراهيم إن " عمليات المواجهة المباشرة استهدفت أماكن تدريب العناصر المتطرفة ، ومخازن الأسلحة سواء النارية أو الثقيلة ، وكذلك المواد المتفجرة التى تستخدم فى الهجوم على المنشآت الهامة والحيوية والتعدى على الأكمنة الشرطية والعسكرية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء ((الشرق الاوسط)).

واضاف ابراهيم ان الحملة الامنية الواسعة التى يشنها الجيش والشرطة منذ فجر السبت الفائت حققت نجاحات باهرة، مشيرا الى انه يتابع العمليات الأمنية بسيناء لحظة بلحظة مع مساعديه للاطمئنان على نتائجها وعلى سلامة القوات.

وأشار الى أنه وجه بتوفير كافة الامكانيات والتجهيزات اللازمة لسلامة القوات ، والتى تمكنهم من أداء المهام الموكلة اليهم باحترافية كاملة ، خاصة فى ظل تسلح العناصر الارهابية بالعديد من الأسلحة الثقيلة.

وأوضح وزير الداخلية أنه أصدر توجيهات إلى مساعده لمنطقة سيناء اللواء اسامة اسماعيل بإحكام الرقابة الأمنية على كافة المعابر من والى سيناء ، من بينها نفق الشهيد أحمد حمدى وكوبرى السلام وجميع المعديات بقناة السويس، لمنع تسلل العناصر الارهابية من شبه الجزيرة الى المحافظات المجاورة.

وتابع ان الهدف من الحملة الامنية هو " تصفية البؤر الارهابية التى تتخذها العناصر المتطرفة ملاذا لها، خاصة مناطق وقرى الجورة، والمقاطعة، والفتات، والتومة، والمهدية، والقريعة، التى تقع على مساحة كبيرة بالجزء الشمال الشرقى لسيناء".

وكشف عن أن " العمليات أسفرت حتى الآن عن ضبط 200 من العناصر المتطرفة الخطرة والمؤثرة من بينهم الجهادى عادل حبارة، الذى مثل ضبطه ضربة قاصمة للارهاب بسيناء، بالإضافة الى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة وأجهزة الاتصالات".

وثمن " الدور المشرف لأهالى وعواقل القبائل السيناوية التى لا تدخر جهدا فى التعاون والمساندة الكاملة لأجهزة الأمن فى حربها على الارهاب الأسود بسيناء".

وفى الاثناء، قدر مصدر امني رفيع المستوى عدد "الارهابيين" فى سيناء بحوالي خمسة الاف عنصر ينتمون الى حوالي ستة تنظيمات متطرفة، بحسب الوكالة الرسمية.

وقال المصدر ان تنظيم (التوحيد والجهاد) ، الذى أسسه شوقى عبداللطيف، يأتى فى مقدمة التنظيمات الإرهابية الموجودة بسيناء، ولفت الى ان هذا التنظيم يضم حوالي الفي عنصر يستوطنون بجبل الحلال.

وأوضح ان التنظيم المذكور يقوم على" تكفير كل من يخالف تطبيق الشريعة الإسلامية، ويتبنى فكرة احياء الخلافة الاسلامية"، مشيرا الى أن قوات الأمن تمكنت منذ سنوات من قتل أمير التنظيم و18 من قياداته.

وبين ان عناصر التنظيم تلقت تدريبات عسكرية على أحدث الأسلحة الثقيلة التى تم تهريبها اليهم من الحدود الغربية وعبر الأنفاق بما فيها منصات الصواريخ ومضادات طائرات ومدفعية ومدافع نصف بوصة.

وأردف ان التنظيم الثانى فى سيناء هو تنظيم "الرايات السوداء"، الذى يعد من أخطر الجماعات المسلحة،حيث تلقى أعضاؤه تدريبات قتالية فى قطاع غزة الفلسطيني ومنطقة دير البلح، وعادوا الى مصر حيث تمركزوا فى مدن الشيخ زويد، ورفح، والعريش، وأقاموا قواعد عسكرية فى جبال سيناء الوعرة.

وأشار الى ان أبرز أعمال هذا التنظيم هو تحطيم تمثال الرئيس الراحل أنور السادات، وتفجير ضريح الشيخ زويد ، وقتل نقيب شرطة يدعى محمد إبراهيم الخولى.

أما التنظيم الثالث فهو (التكفير والهجرة)، الذى يبلغ عدد أعضائه نحو 700 شخص من أخطر الكوادر الجهادية، نظرا لإيمانهم بفرضية الجهاد واعتباره فرضا مقدسا، واعتبارهم جنود الشرطة والقوات المسلحة كفارا.

فى حين يأتى فى المرتبة الرابعة تنظيم (جند الإسلام) الذى يتبنى الدعوة لإنشاء أول إمارة إسلامية فى مصر مقرها جبل الحلال، بينما يحل خامسا تنظيم (شورى المجاهدين) الذى يضم 500 شخص حصلوا على تدريبات على أيدى عناصر من حزب الله اللبناني وحركة حماس.

واوضح المصدر ان التنظيم السادس والأخير الذى ظهر على الساحة حديثا هو جماعة (أنصار بيت المقدس) التى أنشئت فى غزة وضمت عناصر مصرية وفلسطينية متطرفة، اتخذت من جبل الحلال بسيناء مقرا لها.

واشار الى ان اعضاء هذه الجماعة قبل ثورة 25 يناير2011 كانوا نحو 100 عنصر، لكنهم وصلوا حاليا الى حوالي 650 عنصرا بعد زيادة الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة.

وبين ان هذه الجماعة نفذت العديد من عمليات اطلاق الصواريخ على مدينة ايلات الإسرائيلية، وتفجير خط الغاز المصرى، بينما كان آخر عملياتها محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الاسبوع الفائت.

ونوه بان أعداد العناصر المتطرفة بسيناء زادت بشكل ملحوظ خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، سواء من خلال الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة، أو من خلال قرارات العفو الرئاسى التى أصدرها مرسي للعديد من العناصر الجهادية، من بينهم أربع قيادات شديدة التطرف هى محمد شوقى الاسلامبولى، ومحمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم (القاعدة) أيمن الظواهرى، ومرجان سالم، وسيد إمام الذى رفض المراجعات الفكرية التى قام بها جهاز مباحث أمن الدولة السابق مع تنظيم الجهاد.

وشدد على استمرار العمليات الأمنية بسيناء بالتنسيق مع القوات المسلحة لتطهيرها بشكل كامل من البؤر والعناصر الارهابية المتطرفة، مؤكدا أن سيناء ستدخل عام 2014 خالية من الارهاب بشكل كامل.

فى غضون ذلك، ذكر مصدر امني لوكالة انباء (شينخوا) ان قوات الجيش والشرطة أوقفت اليوم عشرة عناصر تكفيرية، ليصل بذلك اجمالي الموقوفين منذ بدء الحملة الامنية بسيناء السبت الماضى الى 29 موقوفا ، الى جانب مقتل 20 اخرين.

وأوضح المصدر ان القوات تمكنت السبت من قتل تسعة جهاديين، وتوقيف مثلهم، فى حين قتلت أمس الاحد 11 واوقفت عشرة، بينما اعتقلت اليوم عشرة اخرين.

وأشار الى ان قوات الامن ضبطت اليوم اربعة اجولة تضم مواد متفجرة قابلة للاشتعال تستخدم فى صناعة الصواريخ وتزن نحو ربع طن، الى جانب تسع سيارات بها كميات كبيرة من البانجو والاسلحة.

ولفت الى انه تم تفجير عشرات المنازل التى كانت تؤوى الارهابيين، مبينا ان القوات داهمت اليوم تحت غطاء جوى من طائرات الاباتشى اربع قرى حدودية هى المهدية، ونجع شبانة، والمدفونة، و جوز رعد.

واكد ان العمليات العسكرية ناجحة من حيث ضرب معاقل الارهاب، وضبط ومخازن الاسلحة، وان الجيش لن يخرج من مدينتي الشيخ زويد ورفح قبل القضاء على الارهابيين.

ملف خاص: تطور الوضع المصري بعد عزل محمد مرسي

/مصدر: شينخوا/