مسؤول أوروبي يطمئن الفلسطينيين بشأن التوجيهات الأوروبية ضد الاستيطان

رام الله 11 سبتمبر 2013 \ أكد مساعد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومبعوثها للشرق الأوسط اندرياس راينكيه اليوم (الأربعاء) تمسك مفوضية الاتحاد الأوروبي بتوجيهاتها الأخيرة ضد الاستيطان الإسرائيلي.

ونقلت مفوضية الإعلام والثقافة التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن راينكيه بعد اجتماعه مع رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد في مدينة رام الله في الضفة الغربية تأكيده على تمسك أوروبا بالتوجيهات ضد الاستيطان رغم الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية لتأجيل تنفيذها.

وحسب المفوضية قال راينكيه إن أوروبا ستقف موحدة لدعم الفلسطينيين للتوجه إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها "باعتبار ذلك ينسجم مع موقف الاتحاد الأوروبي بالتمسك بإحلال عملية السلام في المنطقة وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس إنهاء الاحتلال وحل الدولتين وفق حدود عام 1967".

ورحب باستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية أمريكية منذ نهاية يوليو الماضي.

وكان مسؤول أمريكي أعلن مطلع الأسبوع الجاري أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حث الاتحاد الأوروبي على تأجيل قراره بحظر مساعداته المالية للمؤسسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفرض الاتحاد الأوروبي قيودا في يوليو الماضي خصوصا فيما يتعلق بالتعامل ماليا مع مؤسسات إسرائيلية قائمة في مستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

من جهته، قدم الأحمد شكره إلى الاتحاد الأوروبي على مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني، خاصة قراره الأخير بشأن مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية.

وأكد الأحمد على إصرار القيادة الفلسطينية على المضي قدما في عملية السلام، بالرغم مما وصفه بـ "العراقيل التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية ومحاولاتها الحثيثة لإفشال المفاوضات والجهود الدولية من خلال إجراءاتها الهادفة إلى تقويض العملية التفاوضية".

وأعرب الأحمد عن عدم تفاؤله بنتائج المفاوضات بسبب المواقف الإسرائيلية من عملية السلام، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني سيلتزم بالجدول الزمني المحدد للمفاوضات والمحدد بتسعة أشهر "لكنه لن يقبل بعملية المماطلة والتسويف التي تنتهجها إسرائيل".

كما جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المنطقة، وتحديدا ما يحدث في كل من سوريا ومصر، حيث أكد الأحمد موقف القيادة الفلسطينية الداعم لإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا، ودعمها لخيار الشعب المصري في تحديد خياراته السياسية.

/مصدر: شينخوا/