غزة/رام الله 27 سبتمبر 2013/ أحيا الفلسطينيون الذكرى الـ 13 "لانتفاضة الأقصى" التي تصادف يوم غد السبت بمظاهرات في قطاع غزة والضفة الغربية نددت بالممارسات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.
ورفع فلسطينيون تظاهروا بدعوة من (ائتلاف شباب انتفاضة الأقصى) عند الحدود الشرقية لمدينة غزة، الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب السلطات الإسرائيلية بالكف عن ممارساتها بحق المسجد الأقصى.
وردد هؤلاء هتافات، منها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و" الشعب يريد تحرير القدس"، وجرى إشعال عدد من إطارات السيارات.
وأفاد شهود عيان بأن المتظاهرين رشقوا القوات الإسرائيلية المتمركزة في الجانب الإسرائيلي من السياج الفاصل مع قطاع غزة بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
واندلعت انتفاضة الأقصى في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة في 28 سبتمبر عام 2000، وانتهت عام 2005 وقتل خلالها أكثر من 4 الاف فلسطيني وجرح أكثر من 48 ألف آخرين.
وفي وسط قطاع غزة نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسيرة في ذكرى انتفاضة الأقصى انطلقت من مساجد مخيم النصيرات وصولا إلى مركز المخيم.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس، وصورا للمسجد الأقصى، وقبة الصخرة، ورددوا هتافات منها "ليبك يا أقصي"، و"آتون يا أقصى"، و"لبيك يا أقصي بالمجاهدين والقسام".
وأحرق المشاركون في المسيرة مجسمات لمستوطنين إسرائيليين يجوبون ساحات المسجد الأقصى، فيما قدم عناصر ملثمون من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عرضا عسكريا حملوا خلاله بعض أنواع الأسلحة.
وقال النائب عن حركة حماس مشير المصري في كلمة له خلال المسيرة، إننا نمر اليوم بالذكرى 13 لانتفاضة الأقصى يوم أن اقتحم (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل) شارون المسجد الأقصى وانتفض الشعب الفلسطيني رفضا لاحتلال القدس.
وأضاف المصري أن ما يجري اليوم من ممارسات إسرائيلية بحق المسجد الأقصى بهدف تهويده يؤكد أن "لا سبيل لإنقاذه سوى تحرير القدس كاملة وكل فلسطين من بحرها إلي نهرها".
وشدد على أن القدس "لا تقبل القسمة وستطرح كل يهودي غاصب من أرضها ولا تجمع بين المسلمين واليهود، وسنضرب بمقاومتنا هذا المحتل إلى أن يتم تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال".
ودعا جميع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس إلى "الثورة ضد الظلم والطغيان وإعلان انتفاضة ثالثة في الذكري 13 لانتفاضة الأقصى، وإعادة تفعيل المقاومة من جديد لأنها الخيار الكفيل لتلقين المحتل الدروس المؤلمة".
كما دعا المصري السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي، مشددا على أن الفلسطينيين "لن يتنازلوا عن شبر واحد من أرض فلسطين".
وطالب المصري الأمتين العربية والإسلامية باتخاذ خطوات عملية للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى على اعتبار أن قضية المدينة المقدسة هي قضية كل عربي ومسلم.
وكانت جماعات إسرائيلية دعت أول أمس الأربعاء إلى أداء صلوات في المسجد الأقصى تحت عنوان "مسيرة الحجيج إلى القدس"، بمناسبة عيد العرش اليهودي، فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية حظر دخول غير المسلمين إليه.
وعقب الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتواجد في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لصحفيين فلسطينيين يرافقونه على الأحداث الجارية في القدس، قائلا إن إسرائيل "تحاول عرقلة العملية السياسية وتخريب المفاوضات عبر ممارساتها في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".
واستنكر عباس سياسة إسرائيل على الأرض والمعاناة التي تلحق بالقدس والمقدسات والمقدسيين.
وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية اندلعت مواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين تجمهروا عند جاجز (عوفر) العسكري في الذكري 13 لانتفاضة الأقصى بدعوة من (ائتلاف شباب انتفاضة الأقصى) .
وذكر شهود عيان أن الشبان الفلسطينيين رشقوا القوات الإسرائيلية المتمركزة عند الحاجر بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.
وفي مدينة القدس التي تشهد حالة احتقان منذ عدة أيام بسبب دعوات جماعات إسرائيلية إلى دخول باحات المسجد الأقصى اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في عدة مناطق من الشطر الشرقي من المدينة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن المواجهات تركزت في باب الأسباط، وباب العمود، وباب الساهرة، ورأس العمود، ووادي الجوز، وباب حطة المحاذية للمسجد الأقصى، إضافة إلى منطقة العيسوية.
وذكرت المصادر أن الشبان الفلسطينيين رشقوا أفراد الشرطة الإسرائيلية بالحجارة قبل أن يردوا بإطلاق بالرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشارت المصادر إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابة طفلة في منطقة باب الأسباط بشظايا قنبلة صوتية، والعشرات بحالات اختناق، كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 5 فلسطينيين من أنحاء متفرقة من مدينة القدس.
من جهتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية، أن شرطيا إسرائيليا أصيب بجروح طفيفة خلال مواجهات القدس بالقرب من باب العامود جراء رشقه بالحجارة.
وأضافت الإذاعة أنه في حادث منفصل أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة جراء تعرض دوريته للشرق بالحجارة في قرية بيت أمر على الطريق بين (غوش عتسيون) والخليل.
كما اندلعت مواجهات مماثلة في قرى نعلين وبلعين والنبي صالح في رام الله، والمعصرة في بيت لحم، وبلدة بيت فوريك قرب مستوطنة (ايتمار) شرق نابلس ما أسفر عن إصابة العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn