القاهرة 7 أكتوبر 2013/ قتل تسعة من رجال الجيش والشرطة في مصر اليوم (الاثنين) في هجومين منفصلين خارج القاهرة، فيما استهدف ثالث محطة الأقمار الصناعية بحي المعادي الراقي بالعاصمة غداة اشتباكات بين أنصار جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، وقوات الأمن والأهالي خلال الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر أوقعت51 قتيلا.
وقالت مصادر أمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن سيارة مفخخة انفجرت اليوم أمام مديرية أمن جنوب سيناء بمدينة الطور، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 48 اخرين بجروح جميعهم من ضباط وجنود الشرطة ".
وتابعت أن التفجير "تم عن بعد" وأسفر أيضا " عن تدمير أربعة طوابق بمبنى مديرية الأمن ".
وأضافت " أنه تم نقل جثث القتلى الثلاثة والمصابين إلى مستشفى الطور العام لتلقي العلاج، فيما شرعت أجهزة الأمن في جمع الأدلة وتعقب الجناة ".
وأكدت وزارة الدخلية المصرية في بيان رسمي حصيلة الضحايا، واصفة ما حدث بأنه "عمل إرهابي".
وتشهد سيناء انفلاتا أمنيا وأعمال عنف منذ ثورة 25 يناير2011، لكن وتيرة العنف زادت بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، وأصبحت تستهدف بشكل صريح قوات الجيش والشرطة خصوصا في شمال سيناء.
وينفذ الجيش والشرطة المصريان حملات أمنية في سيناء من أجل " تصفية البؤر الإرهابية والقضاء على التكفيريين ".
وتزامن الهجوم في جنوب سيناء مع مقتل ستة عسكريين، بينهم ضابط في هجوم مسلح استهدف دورية عسكرية قرب محافظة الاسماعيلية شرق القاهرة.
ونقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية عن مصدر أمني قوله إن القتلى الستة سقطوا عندما " استهدف مسلحون مجهولون دورية عسكرية أثناء سيرها بأسلحة سريعة الطلقات "، لافتا إلى " أن قوات الأمن تقوم بعمليات بحث وتمشيط لتضييق الخناق على مرتكبي الحادث الإرهابي ".
وفي هجوم ثالث، تعرض المركز الرئيسي للأقمار الصناعية بمنطقة المعادي بالقاهرة لاطلاق قذيفة من نوع (ار بي جي) من قبل مجهولين أحدثت فجوة بالطبق الخاص بالاتصالات الدولية، بحسب ما أعلن اليوم التلفزيون الرسمي المصري.
ونقل التلفزيون عن مصادر أمنية قولها، إن مجهولين أطلقوا قذيفة (أر بي جي) على المركز الرئيسي للأقمار الصناعية بالمعادي أصابت الطبق الخاص بالاتصالات الدولية دون أن تصل الى الأطباق الخاصة بالبث الفضائي.
وأضافت أن القذيفة لم تسفر عن سقوط أية ضحايا أو إصابات.
وقالت وزارة الداخلية في بيانها بشأن الهجوم إنه " لم يؤثر على عمل المحطة ".
وقد أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات، بسرعة إجراء التحقيقات في حادث استهداف المركز الرئيسي للأقمار الصناعية.
وتبين من المعاينة الأولية، بحسب الوكالة الرسمية، أنه جرى إطلاق قذيفتين صاروخيتين (أر بي جي) على أحد الأطباق المركزية اللاقطة لإشارات الأقمار الصناعية.
وأظهرت المعاينة أيضا أن الطبق اللاقط الذي جرى استهدافه مخصص لتمرير المكالمات الدولية، وتربو مساحته عن 100 متر، وأن القذيفتين أحدثتا به فجوة بنحو 50 مترا تقريبا، فيما لم تتأثر عمليات تمرير المكالمات الدولية ولم يتم قطعها جراء استهداف الطبق في ضوء وجود البدائل لاستمرار المكالمات.
وقالت الوكالة إنه عثر أثناء المعاينة على أجزاء من القذيفتين الصاروخيتين اللتين جرى إطلاقهما على ما يبدو "من مسافة بعيدة نسبيا ".
وجاء هذه الهجمات غداة مقتل 51 شخصا وإصابة 375 اخرين، حسب اخر حصيلة رسمية، في اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين من جهة وقوات الأمن والأهالي من جهة أخرى خلال الاحتفال بمرور 40 عاما على حرب أكتوبر.
وأدان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي الهجمات، وأعرب " عن خالص تعازيه لأسر الشهداء".
وأكد الببلاوي " أن دماءهم (الجنود) الطاهرة لن تضيع هباء، وأن الأيدي الآثمة التي اقترفت تلك الجرائم النكراء سوف تلقى عقابها ".
في غضون ذلك، شددت السلطات المصرية الإجراءات الأمنية بمطار القاهرة الدولي بعد الهجمات.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصادر أمنية رفيعة المستوى بمطار القاهرة الدولي قولها " إن كافة مداخل ومخارج المطار مؤمنة تماما بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة ".
وأوضحت " أنه تم الاستعانة برجال العمليات الخاصة لتأمين الأكمنة الموجود على مدخل مطار القاهرة من جميع الإتجاهات، كما انتشرت الكمائن المرورية بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة، فيما انتشرت مدرعات بالأماكن الحيوية، فضلا عن تواجدها بجوار الأكمنة، وذلك لخصوصية المطار كمنشأة حيوية دولية".
ورأى رئيس مركز الجمهورية للدراسات الأمنية والاستراتيجية اللواء سامح سيف اليزل، أن ماحدث من "اعتداءات إرهابية" اليوم يمثل تغيرا نوعيا متوقعا في العمليات الإرهابية خاصة فيما يتعلق باستخدام قذائف (أر بي جي) بالقاهرة.
وقال سيف اليزل لوكالة أنباء (شينخوا) " إننا لم نستبعد ذلك الاحتمال، خاصة مع التضييق على جماعة الاخوان المسلمين وقلة إمكانياتها سيدفعها للجوء في مرحلة ما إلى وسائل عنف مختلفة لضمان استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني ".
وتوقع " أن تلجأ جماعة الاخوان المسلمين إلى استخدام وسائل أخرى لترهيب الشعب المصري مثل استخدام الانتحاريين والأساليب الأخرى التي تستخدمها حركة المقاومة الاسلامية حماس ".
وتتهم السلطات المصرية جماعة الاخوان المسلمين بـ"ممارسة الإرهاب" خلال تظاهراتها، وهو ما تنفيه الجماعة بشدة وتؤكد على أن كافة مسيراتها المطالبة بعودة الشرعية ممثلة في عودة مرسي ومجلس الشورى والدستور المعطل "سلمية".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn