وزير سوري: الوفد الرسمي المشارك بجنيف سيعقد اليوم اجتماعا تشاوريا برئاسة المعلم

دمشق 28 يناير 2014 / قال وزير الإعلام السوري وعضو الوفد الرسمي المشارك في محادثات "جنيف 2" عمران الزعبي، اليوم (الثلاثاء)، إن "الوفد سيعقد اليوم اجتماعا تشاوريا برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم" .

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن الزعبي قوله، في تصريحات صحفية " قدمنا في الجلسة مقترحا لإدانة مشتركة لأمريكا حول تسليح المجموعات الإرهابية، فرفضها وفد المعارضة"، مشيرا إلى أن "القرار الأمريكي بخصوص التسليح يمثل تراجعا عن خيار الحل السياسي".

ورفض وفد المعارضة مقترح بيان تقدم به الوفد الرسمي يدين قرار الولايات المتحدة الأمريكية تسليح مقاتلين معارضين في سوريا، وذلك في الجلسة التي كان من المقرر أن تناقش آلية تنفيذ بيان "جنيف 1"، ما دفع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي إلى رفع الجلسة الصباحية وإلغاء المسائية.

وجاء مقترح البيان الذي قدمه الوفد الرسمي، بعدما نقلت وسائل اعلام اجنبية عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الكونجرس وافق بشكل سري على إرسال أسلحة للمعارضة "المعتدلة" جنوب سوريا.

ولفت الزعبي إلى أن "الورقة التي قدمناها بالأمس ورفضها الطرف الآخر هي جزء من تأسيس لمناخ سياسي وفق بيان جنيف"، لافتا إلى أن "هنالك أشياء كثيرة ستتغير لو قبلوا الورقة".

ويأتي ذلك بعد تقديم الوفد الرسمي، خلال جلسة مشتركة مع الوفد المعارض والإبراهيمي، امس الاثنين، ورقة "مبادئ أساسية"، تنص على أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري باختيار النظام السياسي، غير أن وفد المعارضة اعتبرها تهربا من الالتزام ببيان "جنيف 1."

وتعتبر قضية بقاء الرئيس الأسد بالسلطة من عدمه أهم نقاط الخلاف بين الوفدين الرسمي والمعارض في "جنيف 2"، إذ تصر المعارضة على استبعاد الأسد عن أي دور في مستقبل البلاد، فيما تقول الحكومة أن مناقشة دور الأسد خط أحمر.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء، إن طرفي النزاع في سوريا ينتهكان حقوق الطفل "بشكل فظيع"، مشيرا إلى أن مسلحين معارضين يجندون أطفال للقتال، في وقت تعمل السلطات على اعتقال وتعذيب أطفال لعلاقتهم بالمعارضة.

وعقدت اليوم جلسة مفاوضات بين الوفدين الرسمي والمعارض، إذا كان من المقرر البحث حول هيئة الحكم الانتقالية، الذي نص عليه بيان جنيف1، بحسب الأمم المتحدة.

وينص بيان "جنيف 1" على تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا بصلاحيات كاملة، فيما تتحفظ السلطات السورية على تفسير ذلك، وترفض فكرة تسليم السلطة، فيما تؤكد أطياف من المعارضة وتقف معها دول كبرى على ضرورة تشكيل هيئة انتقالية لا دور للرئيس بشار الأسد فيها.

وانطلقت فعاليات مؤتمر "جنيف 2" في مدينة مونترو السويسرية، الأربعاء الماضي ، حيث يجمع النظام والمعارضة على طاولة مفاوضات بغية التوصل لحل للأزمة، في ظل خلافات واضحة حول نقاط التفاوض.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/