سوريا: خروج 112 مدنيا من داخل حمص القديمة بالتزامن مع ادخال الدفعة الثانية من المواد الاغاثية

دمشق 9 فبراير 2014 / تمكنت السلطات السورية بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري ومكتب الأمم المتحدة في سوريا اليوم (الأحد) من إخراج 112 مدنيا من داخل مدينة حمص القديمة، معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ، بالتزامن مع دخول الدفعة الثانية من السيارات التي تحمل مواد اغاثية الى داخل المدنية المحاصرة منذ اكثر من سنتين .

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مراسلها انه تم خروج دفعة جديدة من الأطفال والنساء وكبار السن المحاصرين في أحياء مدينة حمص القديمة باتجاه منطقة ديك الجن.

وذكر المراسل أنه "تم خروج 65 مدنيا جميعهم من الأطفال والنساء وكبار السن المحاصرين في أحياء مدينة حمص القديمة تنفيذا للاتفاق بين المحافظ والممثل المقيم للأمم المتحدة في سوريا ".

وأشار المراسل إلى أنه تم خروج 47 كدفعة ثانية ليصبح العدد الاجمالي 112 مدني خرجوا من داخل المدنية القديمة.

من جانبها، قالت إذاعة (شام اف ام) الموالية للحكومة السورية أن الحافلات التي تقل الدفعة الأولى من المدنيين تعرضت داخل أحياء حمص القديمة لإطلاق نار قادم من جهة الداخل في حين رفضت الأمم المتحدة اتهام أي طرف .

وقال مراسل (سانا) إنه تم إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص القديمة التي تعثر إدخالها إلى المدينة أمس السبت بسبب اعتداءات المجموعات المسلحة على السيارات أثناء دخولها.

من جانبه، أكد محافظ حمص طلال البرازي أن المحافظة جاهزة لتقديم جميع أنواع الدعم والمساعدة لإخراج الأطفال والنساء وكبار السن من مدينة حمص القديمة وإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يرغبون بالبقاء داخل الأحياء القديمة.

وكانت قافلة المساعدات تعرضت لإطلاق نار وقذائف هاون تسببت بأضرار للشاحنات التي تقل المساعدات وطاقمها إلى حمص القديمة، ما أسفر عن إصابة سائق شاحنة، في حين تبادل الطرفان الاتهامات حول المسئول عن إطلاق النار، وذلك غداة إجلاء عشرات الأشخاص الذين كانوا محاصرين منذ أكثر من 600 يوم.

ودعا الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على حسابه على "تويتر"، جميع أطراف النزاع في سوريا إلى احترام عمل الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وإلى ضمان سلامة العاملين في مجال تقديم الإغاثة وضمان إمكانية وصولهم إلى الناس المحتاجين في كل أرجاء سورية دون عائق.

من جانبهم، أفادت مصادر لناشطين بأن "عدد من القتلى والجرحى قضوا اليوم خلال توزيع المساعدات الإنسانية على المحاصرين في مدينة حمص القديمة، ما أعاق إتمام عملية التوزيع، إثر تعرضها لعدة قذائف هاون".

وتم، يوم الجمعة، إخراج 83 مدنيا كأول دفعة من المدنيين المحاصرين في الأحياء القديمة، بعد التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة بهذا الشأن.

وتعاني عدة مناطق من البلاد من بينها أحياء في حمص تخضع لسيطرة مقاتلين معارضين، أوضاعا إنسانية سيئة، في ظل شح المواد الغذائية والطبية، إثر تواصل المواجهات، ما يحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من تلك الأعمال، وسط تبادل الاتهامات حول المسئولية عن ذلك.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/