الرئيس اللبناني يشيد بالجيش بعد توقيف قيادي بالقاعدة وتفكيك سيارتين مفخختين

بيروت 12 فبراير 2014 / أشاد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم (الأربعاء) بالجيش، وذلك بعد تمكن من توقيف قيادي في كتائب (عبدالله عزام) التابعة للقاعدة، وتفكيك سيارتين مفخختين قبل تفجيرهما في البلاد.

وذكر بيان صدر عن مكتب الرئيس الإعلامي، أن الرئيس سليمان هنأ كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي ومديرية المخابرات " على توقيف المدعو نعيم عباس المنسق الأساسي لأعمال تفجير إرهابية عدة، وضبط سيارتين مفخختين معدتين للتفجير، بعدما تم في الأسابيع المنصرمة توقيف مرتكبين متهمين بأعمال إرهاب ".

ونوه بـ" ما يقوم به الجيش على صعيد اكتشاف هذه الشبكات والأثر الإيجابي لذلك على المواطنين وتحصين السلم الأهلي "، مشددا على " عدم التهاون في ملاحقة المحرضين والفاعلين ".

وكان الجيش اللبناني قد تمكن في وقت سابق اليوم من القبض على أحد قياديي كتائب عبدالله عزام التابعة للقاعدة وتفكيك سيارتين مفخختين، إحداهما في بيروت كانت ستتوجه إلى الضاحية الجنوبية أبرز معاقل حزب الله الشيعي، والثانية في شرق لبنان.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان اليوم أن مديرية المخابرات تمكنت من توقيف الفلسطيني نعيم عباس صباح اليوم في مداهمة في محلة المزرعة في بيروت.

وأوضح البيان " أن الجيش كان يرصد عباس منذ مدة بعد ورود معلومات عن دوره في إعداد سيارات مفخخة وتفجيرها، وقد تمت ملاحقته بعد خروجه من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان في عملية مراقبة دقيقة أسفرت عن مداهمته والقبض عليه " في شقة كان استأجرها في المزرعة.

وتابع " أنه فور بدء عملية التحقيق مع عباس، سارع إلى الاعتراف بإعداده سيارة مفخخة لتفجيرها لاحقا، وهي موجودة في مرآب في محلة كورنيش المزرعة في بيروت، فتمت مداهمتها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها، وزنتها حوالى 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى عدد من القذائف ".

وأضاف أن " قوى الجيش ضبطت سيارة مفخخة بالمتفجرات في منطقة البقاع الشمالي بشرق لبنان، كانت قادمة من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية ووجهتها بيروت، وبداخلها ثلاث نساء على أن يسلمن السيارة المذكورة لأشخاص انتحاريين، وقد لوحقت السيارة وتم توقيفها عند حاجز اللبوة مع النساء الثلاث ".

وبينت قيادة الجيش أن " الموقوف عباس اعترف كذلك بوجود مخابئ لسيارات مفخخة تجري حالياً مداهمتها ، كما أدلى باعترافات تثبت صلته بتفجيرات وقعت مؤخرا".

وشهد لبنان الذي يعاني من انقسامات سياسية ومذهبية على خلفية الأزمة في سوريا، في الأشهر السبعة الأخيرة ثمانية تفجيرات استهدفت معاقل لحزب الله، وذلك ردا على مشاركته في القتال الدائر في سوريا المضطربة منذ نحو ثلاثة أعوام.

وكان اخر هذه التفجيرات عندما أقدم انتحاري في الثالث من الشهر الجاري على تفجير نفسه داخل حافلة لنقل الركاب على طريق عام بين مدينة الشويفات وضاحية بيروت الجنوبية، ما أدى إلى مقتله وإصابة شخصين اخرين بجروح.

ويشهد لبنان توترا سنيا/شيعيا، ويعاني من أعمال عنف ناجمة عن انعكاسات الصراع في سوريا التي تحده من الشرق والغرب، كما يشهد انقساما سياسا بشأن الوضع في سوريا، حيث تؤيد (قوى 14 مارس) المعارضة السورية ، فيما تؤيد (قوى 8 مارس) وقطبها حزب الله النظام السوري.

/مصدر: شينخوا/