الرئيس اللبناني يدعو الى تشكيل حكومة جامعة سريعا "لأن الوضع أصبح ضاغطا"

بيروت 13 يناير 2014 / دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان هنا اليوم (الاثنين) الى "تشكيل حكومة جامعة بأسرع وقت ممكن لأن الوضع أصبح ضاغطا".

وشدد الرئيس سليمان في بيان صدر عن مكتب الاعلام الرئاسي على "ضرورة إشراك الجميع في هذه الحكومة لتحمل المسؤولية ومواكبة المرحلة المقبلة بكل استحقاقاتها ومواجهة الاوضاع بكل تطوراتها".

وأشار الى "أهمية مواصلة التوافق على قيام حكومة جديدة وتخطي التفاصيل الآنية وعدم السماح بتراجع دور المؤسسات"، مؤكدا "ضرورة محاسبة المعرقلين وتحميلهم مسؤولية إفشال المساعي الجارية لقيام حكومة جديدة".

وكانت قد جرت عدة لقاءات ومشاورات مكثفة اليوم بين الاطراف اللبنانية بهدف تذليل العقبات أمام تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف تمام سلام.

من جانبه ، قال رئيس (كتلة المستقبل) البرلمانية وأحد أقطاب (قوى 14 مارس) النائب فؤاد السنيورة في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع رئيس مجلس النواب وأحد أقطاب (قوى 8 مارس) نبيه بري "كانت مناسبة طيبة أن نلتقي الرئيس بري للبحث في الأمور التي تهم جميع اللبنانيين في هذه الآونة".

ووصف المحادثات بينهما بأنها كانت "جيدة ومفيدة" مضيفا "سنتابع التشاور..اننا نتقدم على المسارات الصحيحة " من أجل تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن.

من جهته ، أعرب بري في تصريحات اليوم عن توافق في وجهات النظر مع السنيورة فيما أشاد بجهود رئيس (تيار المستقبل) سعد الحريري على صعيد الجهود لتشكيل حكومة جامعة.

بدوره أكد رئيس كتلة (حزب الله) البرلمانية النائب محمد رعد في تصريح اليوم "أننا نسهل كل الجهود التي من شأنها أن تفضي إلى حكومة سياسية جامعة في أقرب وقت".

وطالب ب"طي صفحة حكومة الأمر الواقع لأنها حكومة تخريب البلاد ، وتلحق ضررا كبيرا بالبلد وبأمنه وبإستقراره، وتهدد المصير الوطني والوحدة الوطنية" داعيا الفريق الآخر إلى "إكمال الطريق بالحكومة السياسية الجامعة".

ويشهد لبنان حاليا حراكا ومشاورات سياسية جدية بين مختلف القوى السياسية المتخاصمة يتولاها الرئيس سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لتذليل العقبات امام تشكيل حكومة جديدة.

وتفيد تقارير صحفية ان الفرقاء السياسيين في لبنان يبحثون حاليا صيغة تتضمن تنازلات متبادلة وتشكيل حكومة من 24 وزيرا على قاعدة الحد الادنى من القواسم المشتركة والتوازن بين الاطراف.

وكان الرئيس سليمان قد وضع مهلة حتى العشرين من الشهر الجاري لتشكيل حكومة جامعة تضم كل الأطراف قبل الشروع في خيار تشكيل حكومة اصطلح على تسميتها ب"حكومة الأمر الواقع" بسبب عدم نجاح جهود سلام بتشكيل الحكومة منذ تكليفه في شهر ابريل الماضي بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في شهر مارس.

وأعاقت الشروط والشروط المضادة تشكيل الحكومة حيث تطالب (قوى 14 مارس) بحكومة حيادية وترفض مشاركة (حزب الله) فيها قبل سحب عناصره التي تقاتل الى جانب النظام السوري ، فيما تطالب (قوى 8 مارس) بحكومة وحدة وطنية تتمثل فيها القوى بحسب نسب تمثيلها في البرلمان.

يذكر ان لبنان يشهد أزمة سياسية أدت الى تعذر اجراء الانتخابات النيابية مما ادى الى تمديد ولاية البرلمان ، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في البلاد مما يهدد بعدم اجراء الانتخابات الرئاسية مع نهاية ولاية الرئيس سليمان في شهر مايو المقبل.

كما يعاني لبنان من توتر سني/شيعي ومن انعكاسات الصراع في سوريا التي تحده من الشرق والشمال ، وكذلك يتصاعد الانقسام الداخلي بشأن الوضع في سوريا حيث تؤيد (قوى 14 مارس) المعارضة السورية فيما تؤيد (قوى 8 مارس) وقطبها (حزب الله) النظام السوري.

/مصدر: شينخوا/