طرابلس 20 فبراير 2014 / أغلقت مراكز الاقتراع لانتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الدائم في ليبيا مساء اليوم (الخميس) أبوابها أمام الناخبين، بعد مشاركة بنسبة قاربت 33 بالمئة، بحسب أرقام أولية للمفوضية العليا للانتخابات.
وأقفلت مراكز الاقتراع في موعدها المقرر في السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
وقالت المفوضية العليا للانتخابات في بيان إن الأرقام الأولية تقدر أن نسبة الناخبين المشاركين في التصويت بلغت 360 ألف من إجمالي من يحق لهم الاقتراع، وهم 1.1 مليون ناخب.
وتابعت أن هذه الأرقام تم حصرها حتى حدود الساعة الخامسة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، أي قبل ساعة ونصف من موعد انتهاء عملية الاقتراع لانتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، ما يرجح ارتفاع نسبة المشاركة بعد احتساب بقية الأصوات.
وإجمالاً تعد المشاركة في انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور متواضعة ، مقارنة بانتخابات المؤتمر الوطني العام في السابع من يوليو 2012، والتي شارك فيها نحو 2.8 مليون ناخب، ما يجعل اللجنة التي سيتم اختيارها تواجه تعقيدات كبيرة في كتابة مسودة الدستور.
وجرت الانتخابات اليوم وسط تحديات أمنية.
فقد قتل مسلحون حارسا مدنيا خلال محاولتهم تفجير مركز انتخابي في مدينة درنة شرق ليبيا، حسب ما قال لوكالة أنباء (شينخوا) منسق شبكة منظمات المجتمع المدني في درنة عبدالباسط بوذهب.
كما وقعت تفجيرات في خمسة مراكز اقتراع في مدينة درنة فجر اليوم أيضا.
وأعلن نائب رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح ظهر الخميس أن 48 مركزاً انتخابياً تعذر فيها انطلاق عملية الاقتراع بسبب الأوضاع الأمنية في ثلاث مدن، هي درنة وأوباري والكفرة.
كما أكد مراقبون في بيان تعذر أو تأخر فتح بعض المراكز الانتخابية في مدينة سبها جنوب ليبيا وفي طرابلس بسبب منع وصول موظفي المفوضية العليا للانتخابات ومستلزمات عملية الاقتراع إلى المراكز من قبل مسلحين.
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها أمام أكثر من مليون ناخب ليبي في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
ونظرا لمقاطعة أقلية الأمازيغ الاقتراع، سيختار الناخبون 58 عضوا وليس 60 كما تقرر سابقا.
وكان يفترض مبدئيا أن يمثل الأعضاء الستون في المجلس بالتساوي كبرى المناطق الليبية الثلاث وهي برقة في الشرق وفزان في الجنوب وإقليم طرابلس في الغرب، بناء على نموذج لجنة الستين التي صاغت أول دستور في 1951 وألغاه الدكتاتور معمر القذافي عقب ذلك.
ويفترض أن يبت الدستور في قضايا مهمة مثل نظام الحكم ووضع الأقليات ومكان الشريعة، وبعد المصادقة عليه في المجلس التأسيسي يجب أن يطرح على الاستفتاء الشعبي.
وقالت مصادر بالمفوضية ل(شينخوا) إن "الفرز سيتم بعد الساعة 20: 00 (18:00 ت.غ) من مساء اليوم بحضور الوكلاء والمراقبين ووسائل الإعلام في نفس مراكز الاقتراع"، لافتة إلى أن" 1195 من المراقبين والوكلاء والإعلاميين سيحضرون عملية الفرز في مختلف مراكز الاقتراع في البلد".
ويعد انتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الاستحقاق الانتخابي الثاني الذي يجرى في ليبيا بعد انتخاب المؤتمر الوطني العام في 7 يوليو 2012، وذلك بعد الاطاحة بنظام القذافي في أكتوبر من العام 2011.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn