المالكي يقرر ايقاف العمليات العسكرية في الفلوجة لمدة 72 ساعة

بغداد 22 فبراير 2014 / قرر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء في العراق نوري المالكي ايقاف العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة غرب بغداد، ولمدة 72 ساعة بدأت من مساء الجمعة ، محذرا تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) والقاعدة من استغلال فترة التوقف ضمن المهلة المحددة.

وجاء في بيان صادر اليوم (السبت) عن رئاسة الوزراء العراقية انه " تم ايقاف العمليات العسكرية التي تتخذ نحو اهداف منتخبة للجماعات الارهابية في مدينة الفلوجة لمدة 72 ساعة اعتبارا من مساء يوم الجمعة ولغاية الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين المقبل (الساعة الثالثة بتوقيت جرينتش)".

وأوضح البيان ان القرار جاء "من اجل حقن الدماء في الفلوجة من رجال دين وشيوخ عشائر وضباط ، لمن ادركوا وبشكل جلي مخاطر استحواذ الدواعش والقاعدة ومن لف لفهم على مقدرات المدينة، مما نتج عنه معاناة اهالي الفلوجة من تهجير وفزع وتخريب ديار،وبناء على طلبهم".

وأشار الى أن القرار جاء "بعد التشاور بين القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الميدانية" و"لاثبات حسن النية للقوات المسلحة التي جاءت الى المحافظة بناء على دعوات ابنائها لتوفير الحماية لابنائها من التنظيمات الارهابية".

وحذر البيان تنظيمات (داعش) والقاعدة من شن هجمات خلال فترة توف العمليات.

وقال "نحذر تنظيمات داعش والقاعدة من استغلال فترة توقف العمليات العسكرية ضمن المهلة المحددة للقيام باعتداءات ضد القوات المسلحة وعلى المواطنين ومنشآت الدولة والمستشفيات عبر القصف بالهاون لكي يعطوا تصورات أن الحكومة لم تحترم التزاماتها".

واكد البيان ان القوات العراقية ستتابع وترصد حركات التنظيمات "الارهابية" وسيكون ردها "قاسيا" ، داعيا رجال الدين وشيوخ العشائر الى العمل على عزل هذه التنظيمات وطردها من مدينتهم لاتاحة الفرصة للاهالي للعودة الى مساكنهم وفتح الجامعات والمدارس والمستشفيات وعودة الحياة للمدينة والسلم الاهلي.

ومنذ نهاية ديسمبر الماضي ، تخوض قوات الجيش العراقي بدعم عشائري معارك ضد مسلحي (داعش) في محافظة الأنبار غربي العراق، خاصة في مدينتي الفلوجة والرمادي.

وفرض تنظيم (داعش) سيطرته على الفلوجة وقام بتفجير العديد من مراكز الشرطة وطرد عناصرها ، ما دفع الحكومة العراقية الى تطويق المدينة، لشن عمليات عسكرية.

لكن بعض العشائر ترفض اقتحام الجيش للمدينة وطالبت بمغادرته ، مقابل ان تقوم هي بطرد عناصر داعش، في حين تطالب عشائر اخرى بتدخل الجيش لانقاذ المدينة الامر الذي عقد القضية.

ويتعرض العديد من احياء الفلوجة ومستشفاها بشكل مستمر لقصف مدفعي وبالهاون.

ويقول الاهالي ان مصدر هذا القصف هو قوات الجيش، في حين ترفض القوات الحكومية ذلك وتقول انها تقصف مواقع محددة تعود للمسلحين وبالتنسيق مع محافظة الانبار.

/مصدر: شينخوا/