لافروف : العراق قدم طلبا للاسراع في تزويده بالسلاح لمكافحة الإرهاب

بغداد 20 فبراير 2014 / أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم (الخميس) أن العراق قدم طلبا لروسيا لتزويده بأسلحة بشكل عاجل من أجل مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن موسكو ستحاول التجاوب في أسرع وقت.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، بمقر الخارجية العراقية في بغداد " إن العراق تقدم بطلب إلى روسيا لتزويده بأسلحة خاصة لمكافحة الإرهاب "، دون تحديد نوعيتها أو كميتها.

وتابع " أن إمدادت الأسلحة الخاصة بمكافحة الإرهاب لا تتأخر، لاسيما أن العراق توجه بطلب تسريع هذه الإمدادات وسندرس هذه الطلبات ونحاول أن نزوده بالأسلحة المطلوبة في أسرع وقت ممكن ".

وكان موضوع السلاح، بجانب مختلف شؤون وقضايا المنطقة، خاصة الأزمة السورية مثار بحث لقاء جرى بين لافروف ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وقال بيان حكومي عراقي إن المالكي جدد التأكيد على حاجة العراق إلى الأسلحة الخاصة بمعالجة الجماعات الإرهابية وملاحقتها وتبادل المعلومات الأمنية حولها، خلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي، وميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي.

وشدد المالكي " على ضرورة تنمية التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وعلى الحاجة إلى التعاون الدولي لدحر الارهاب سيما التعاون مع الجانب الروسي ".

ونقل البيان عن لافروف تأييد روسيا لخطوات الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب وبسط الأمن والاستقرار واستعداد روسيا للتعاون مع العراق على كل المستويات.

وجرى خلال اللقاء أيضا " البحث المعمق للعلاقات الثنائية ولمختلف شؤون وقضايا المنطقة، والتركيز على الأزمة السورية وضرورة التوصل إلى حلول سياسية لها، وبحث سبل مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه "، حسب البيان.

ووصف لافروف خلال المؤتمر الصحفي مباحثاته مع المالكي بأنها "ايجابية ومثمرة".

وقال " إن مباحثاتنا مع المالكي تضمنت تسريع تنفيذ الاتفاق التسليحي الذي أبرم خلال زيارة المالكي إلى روسيا"، مضيفا أنه تم الاتفاق مع المالكي على توريد أسلحة روسية متفق عليها في العقد المبرم، خاصة ما يحتاجه العراق في حربه على الإرهاب.

ووقع العراق وروسيا في عام 2012 صفقة أسلحة بقيمة 4.2 مليار دولار خلال زيارة للمالكي إلى موسكو في أكتوبر من العام ذاته كانت مثار جدل بالعراق بعد الحديث عن شبهات فساد طالتها، لكن رئيس الوزراء العراقي أكد في يوليو الماضي عدم وجود عراقيل على طريق تنفيذها.

ورجح المالكي أيضا في يوليو أن يعقد العراق صفقات أسلحة جديدة مع روسيا خلال الفترة المقبلة، دون تحديد موعد.

وفي يناير الماضي أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن ميناء أم قصر جنوبي البلاد استقبل وجبة جديدة من المدافع الثقيلة ضمن صفقة السلاح الروسي، لافتة إلى أن هذه الوجبة هي الثانية بعد وصول 13 طائرة و21 مدفعا ثقيلا سابقا.

بدوره، قال وزير الخارجية العراقي إن روسيا وعدت العراق " خيرا بتزويده أسلحة وطائرات ومعدات عاجلة لمكافحة الإرهاب "، معتبرا زيارة لافروف للعراق في هذا الوقت " رسالة تضامن مع شعب العراق في حربه ضد الإرهاب".

وتشهد مدن محافظة الأنبار، خصوصا الرمادي والفلوجة، منذ أكثر من شهر ونصف اشتباكات مسلحة بين القوات العراقية ومسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

ويدخل على خط هذه الاشتباكات، التي اندلعت في مدن الأنبار ذات الغالبية السنية، بعد قيام قوات الأمن بفض اعتصام مناهض للحكومة في مدينة الرمادي استمر عاما، مسلحون عشائريون مناهضون لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.

ووصل وزير الخارجية الروسي في وقت سابق اليوم إلى بغداد، قادما من الكويت، في زيارة رسمية، هي الثانية إلى العراق في غضون نحو ثلاث سنوات.

وكانت أول زيارة قام بها وزير الخارجية الروسي الذي ترتبط بلاده بعلاقات تاريخية مع العراق إلى أربعينيات القرن الماضي، عندما أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين العراق والاتحاد السوفيتي آنذاك، إلى بغداد في 10 مايو عام 2011، بعد ثمانية أعوام من الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

/مصدر: شينخوا/