الخارجية الفلسطينية تطالب بموقف دولي لوقف الاستيطان لحماية عملية السلام

رام الله 4 مارس 2014 / طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) بموقف دولي لوقف الاستيطان الإسرائيلي وتجميده فورا لحماية عملية السلام، وذلك على خلفية أرقام نشرها مركز الإحصاء الإسرائيلي أخيرا بشأن الاستيطان.

وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن ما أظهرته أرقام نشرها مركز الإحصاء الإسرائيلي أخيرا بشأن الاستيطان " يمثل اعترافا رسميا من حكومة إسرائيل بأنها حكومة استيطان تعمل ليل نهار لتدمير حل الدولتين واغتيال فرصة السلام المتاحة".

واتهمت الحكومة الإسرائيلية بأنها " تتخذ من المفاوضات غطاء للمزيد من مصادرة الأراضي، وتوسيع الاستيطان، وتهويد الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشرقية، وتدمير مقومات وجود دولة فلسطين متصلة جغرافيا، وقابلة للحياة ".

وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا "التخريب المتعمد لفرصة السلام"، وعن تداعياته على الأوضاع كافة، وحثت على اتخاذ موقف دولي يعتبر التعامل مع الاستيطان "كجريمة حرب"، ومحاسبة إسرائيل عليه في المحاكم الدولية المختصة.

وأظهرت معطيات رسمية نشرها مركز الإحصاء الإسرائيلي مساء أمس الاثنين، أن وتيرة أعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية شهدت في العام الماضي ارتفاعا حادا نسبته 123 في المائة قياسا بالعام الذي سبقه.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، وفقا لمعطيات المركز، أن عدد الوحدات السكنية التي شرع في بنائها في المستوطنات خلال العام الماضي بلغ أكثر من 2500 وحدة استيطانية.

وأضافت الإذاعة أن وتيرة أعمال البناء الاستيطاني في مدينة القدس ارتفعت خلال الفترة المذكورة بنسبة 40 في المائة، وقد بلغت الوتيرة القطرية لأعمال البناء خلال العام الماضي 3.5 في المائة.

وعقبت منظمة (السلام الآن) اليسارية الإسرائيلية على هذه المعطيات، بالقول إنه إذا استمرت أعمال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية بهذه الوتيرة فلن يبقى مكان لحل الدولتين.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية على أن تستمر حتى نهاية أبريل المقبل وذلك بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على الاستيطان.

/مصدر: شينخوا/