عريقات يقول إنه لم يتسلم حتى الآن مسودة اتفاق الإطار للمفاوضات مع إسرائيل

رام الله 6 مارس 2014 / قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات اليوم (الخميس)، إنه لم يتسلم حتى الآن مسودة اتفاق الإطار للمفاوضات مع إسرائيل خلال مباحثاته الجارية مع مسؤولين أمريكيين.

وأضاف عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) من واشنطن ، أن مباحثاته هناك مازالت تقتصر على بحث الأفكار الخاصة بالمفاوضات، ولم تتضمن حتى الآن تسلم مسودة رسمية من الجانب الأمريكي.

من جهته ، توقع مصدر فلسطيني مطلع تحدث لـ ((شينخوا)) ، أن تسلم الإدارة الأمريكية مسودة اتفاق الإطار الذي تعمل على بلورته منذ أسابيع للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته المقبلة إلى واشنطن في 17 من الشهر الجاري.

واشتكى المصدر، من وجود "إصرار أمريكي مجحف لتغيير المرجعية الدولية لعملية السلام، وقرارات الشرعية الدولية من خلال عرض أفكار يتم تسويقها على الجانب الفلسطيني".

وقال المصدر ، إن هذه الأفكار "تحمل عمومية كبيرة، وتشكل مصدر قلق وخطر على القضية الفلسطينية لأنها ستشكل مرجعية جديدة للمفاوضات المقبلة على حساب المرجعية الدولية وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية".

وأشار المصدر، إلى وجود ما وصفها "بضغوط هائلة" تمارسها الإدارة الأمريكية على القيادة الفلسطينية للتجاوب مع ما تطرحه من أفكار، لافتا إلى أن واشنطن تسعى إلى إجبار الجانب الفلسطيني على قبول تمديد المفاوضات، ومنحه المجال لإبداء تحفظات على اتفاق الإطار.

وسبق أن اشتكى مسؤولون فلسطينيون من انحياز في الأفكار الأمريكية لمواقف إسرائيل خاصة ما يتعلق بمطلب الاعتراف بها كدولة يهودية، وقضايا القدس، واللاجئين، والترتيبات الأمنية.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتمع في البيت الأبيض الاثنين الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن يلتقي عباس في 17 من الشهر الجاري.

وجدد نتنياهو في خطاب ألقاه أمام المؤتمر السنوي للوبي الأمريكي المؤيد لإسرائيل (إيباك) أول أمس الثلاثاء مطالبته للرئيس عباس، بالاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، مبديا في حال ذلك استعداد إسرائيل للسلام مع الفلسطينيين.

وأكد نتنياهو، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن قضية المناطق قابلة للحل لكنه شدد على رفضه الرهان على أمن إسرائيل ضمن أي اتفاق.

واعتبر نتنياهو، أن قوة الجيش الإسرائيلي ستكون الضمانة الوحيدة على حماية أي اتفاق مع الفلسطينيين، في إشارة لرفض الاعتماد على قوات دولية فيما يتعلق بحماية الحدود.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي بوساطة أمريكية على أن تنتهي في أبريل المقبل وذلك بعد توقف استمر ثلاثة أعوام.

/مصدر: شينخوا/