عباس يقول إن التفريط بالحقوق والثوابت "محال" ويعد بالنصر لدى عودته من واشنطن

رام الله 20 مارس 2014 / اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) أن التفريط بالحقوق والثوابت الفلسطينية "أمر من المحال"، واعدا بأن "النصر أمر حتمي" للفلسطينيين، وذلك لدى عودته من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال عباس مخاطبا مئات الفلسطينيين الذين احتشدوا في مقر المقاطعة بمدينة رام الله في الضفة الغربية لاستقباله فور عودته من واشنطن التي اجتمع فيها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين الماضي، "سافرنا وعدنا، ونحن على العهد باقون وبالوعد متمسكون ".

وتابع " كونوا أيها الأخوة والأخوات مطمئنين بأن النصر لنا بإذن الله وأننا لمنتصرون ".

وقال عباس " نحن حملنا الأمانة، ونحن على الأمانة محافظون ولن نتخلى عنها وأنتم تعرفون في كل الظروف وكل الأحوال، وأقول لكم التفريط من المحال".

ورفع مستقبلو عباس صورا له وللزعيم الراحل ياسر عرفات، والأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تؤكد على التمسك "بالثوابت والحقوق" الفلسطينية.

وأكد أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس، على الثقة بالرئيس الفلسطيني "في قيادته الحكيمة والمجاهدة والمتمسكة بثوابتنا الوطنية وحقوقنا الوطنية وأرضنا وتحرير أسرانا".

وقال مقبول الذي كان يقف إلى جانب عباس "نستقبل الرئيس بعد عودته من واشنطن ونقول إننا معك أيها القائد المتمسك بثوابتنا والحفاظ على حقوقنا فأنت أهل للثقة وأنت القائد ومفجر الثورة ونحن معك".

وكان مصدر فلسطيني مطلع وصف لوكالة أنباء ((شينخوا)) أمس الأربعاء اللقاء بين عباس وأوباما بأنه كان "صعبا لكنه لم يكن حاسما" سواء لجهة عرض اتفاق الإطار المقترح أمريكيا بشكل رسمي أو الاتفاق على تمديد المفاوضات.

وذكر المصدر أن أوباما ركز في محادثاته مع عباس على تمديد المفاوضات أكثر من "اتفاق الإطار" لرغبته في تفادي أي فشل أمريكي في محادثات السلام.

وأوضح أن عباس أبلغ الجانب الأمريكي أن القيادة الفلسطينية ترفض تمديد المفاوضات بشكل كامل وتتعرض لضغوط شعبية لإنهائها باعتبارها "غير مجدية".

وحسب المصدر ذاته، فإن عباس أبلغ أوباما أنه يحاول جاهدا تمرير تمديد فترة المفاوضات مقابل خطوات إسرائيلية تقنع الرأي العام الفلسطيني منها الإفراج عن معتقلين وتجميد الاستيطان.

وكان أوباما دعا خلال اجتماعه مع عباس القادة الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى اتخاذ قرارات حاسمة لإنجاح مفاوضات السلام، فيما حذر الرئيس الفلسطيني من أن الوقت آخذ بالنفاد أمام جهود تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة.

وجاء اللقاء بين عباس وأوباما قبل ستة أسابيع من انتهاء مهلة مفاوضات السلام التي استؤنفت برعاية أمريكية في يوليو الماضي لفترة تسعة أشهر بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

وكان أوباما سبق لقاءه مع عباس باجتماع عقده في واشنطن في 3 مارس الجاري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جدد مطالبته للرئيس الفلسطيني، الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وهو الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون.

وأعلن مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون مرارا أن المفاوضات لم تحقق تقدما في أي من قضايا الوضع النهائي وأن المواقف بين الجانبين متباعدة جدا.

/مصدر: شينخوا/