السلطة الفلسطينية تحث على تدخل دولي لتحسين أوضاع المعتقلين لدى إسرائيل

رام الله 20 مارس 2014 /حث وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع اليوم (الخميس) على تدخل دولي لتحسين أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف ما يتعرضون له من "مضايقات".

جاء ذلك خلال اجتماع قراقع ووفد من نادي الأسير الفلسطيني في مدينة رام الله مع لجنة تحقيق أوروبية لتقصى الحقائق بشأن أوضاع المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل التي وصلت الضفة الغربية مساء أمس الأربعاء.

وأعرب قراقع في بيان أصدرته وزارته بعد اللقاء وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، عن أسفه لإصرار إسرائيل على منع اللجنة زيارة سجونها والاطلاع على وضع الأسرى الفلسطينيين بها.

وأطلع قراقع أعضاء اللجنة على اعتقال إسرائيل نحو 5 آلاف معتقل فلسطيني موزعين على 17 سجنا، منهم 187 طفلا، و183 معتقلا إداريا، و11 نائبا، بالإضافة إلى 20 فلسطينية، و30 من الأسرى القدامى من المتوقع الإفراج عنهم نهاية الشهر الجاري.

وذكر أن عدد حالات الاعتقال التي نفذتها إسرائيل بحق الفلسطينيين خلال العام 2013 بلغت 3874 حالة، ما يظهر تصاعدها مقارنة مع العام الذي سبقه حيث بلغت 2500 حالة.

وتناول قراقع اعتقال أطفال فلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي، موضحا أنه تم اعتقال ألف منهم العام الماضي مقارنة مع 700 في العام الذي سبقه، تعرض أغلبهم للتعذيب وبطريقة وحشية.

وكان قراقع أعلن موافقة البرلمان الأوروبي على طلب فلسطيني لتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في فبراير من العام الماضي في أعقاب وفاة معتقل أثناء التحقيق معه في سجن إسرائيلي.

ورفض وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، بحسب ذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) في 7 مارس الجاري، طلبا من رئيس لجنة الخارجية في البرلمان الاوروبي آلمار بروك بإرسال بعثة اوروبية لتقصي أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.

ووفق ما ذكرت الصحيفة، فقد أوعز ليبرمان لسفير إسرائيل في الاتحاد الأروربي ديفيد فيلتسر الذي تلقى الطلب من آلمار في بداية مارس الجاري أن يكون رده عليه، "إذا سمحتم لنا بزيارة معتقلاتكم سنسمح لكم بزيارة معتقلاتنا".

وخلال اللقاء الفلسطيني مع أعضاء اللجنة الأوروبية قدم مدير عام نادي الأسير الفلسطيني عبد العال العناني شرحا بشأن الإهمال الطبي الذي يعانيه المعتقلون داخل السجون خصوصا ما تسمى عيادة الرملة.

وحسب البيان، فإن أعضاء لجنة تقصي الحقائق زاروا مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رام الله، والتقى كذلك ممثلين عن منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وأعضاء في الكنيست الإسرائيلية، إلى جانب مقابلة المدعي العسكري العام للجيش الإسرائيلي.

/مصدر: شينخوا/