الصين تدعو إلى تقدم ملموس في محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية

الأمم المتحدة 20 يناير 2014/ دعت الصين يوم الاثنين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى إحراز تقدم ملموس في أقرب وقت ممكن في محادثات السلام الجارية بين الجانبين.

وقال ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط ، إن "القضية الفلسطينية - الإسرائيلية تقع في بؤرة اهتمامات الشرق الأوسط".

وأضاف ليو أن "إقامة دولة فلسطينية مستقلة والتعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل، هو الطريق الوحيد للخروج من المأزق".

وجدد السفير الصيني التأكيد على موقف بلاده الثابت إزاء القضية.

وتابع ليو قائلا "الصين تتمسك دوما بأنه على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق من أجل السلام، ومن خلال محادثات السلام الجارية بين فلسطين وإسرائيل، لابد من إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود ما قبل عام 1967، على أن تكون القدس الشرقية عاصمتها، حيث تعيش الدولتان الفلسطينية والإسرائيلية جنبا إلى جنب في سلام وأمن".

ولفت المبعوث الصيني إلى أن بلاده تدعم المحادثات الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي تعتبر "منعطفا حاسما" في الوقت الراهن.

كانت الولايات المتحدة قد نجت في يوليو الماضي في التوسط من أجل استئناف المحادثات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بعدما توقفت لـ3 سنوات. وبالفعل، تم استئناف المحادثات على أن تستمر لـ9 أشهر.

وشدد السفير الصيني في كلمته قائلا "نأمل أن يتمكن الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي من اغتنام الفرصة، والسعي إلى أرضية مشتركة، وتجنب أي عمل أو جدل قد يقوض أفق محادثات السلام، ومحاولة تحقيق تقدم ملموس في أقرب وقت ممكن".

وأوضح ليو أن الأولوية حاليا تتمثل في اتخاذ إجراءات فعالة لوقف جميع النشاطات الاستيطانية وأعمال العنف التي تستهدف المدنيين الأبرياء في مسعى للمحافظة على مناخ محادثات السلام.

وبعدما أعلنت الأمم المتحدة عام 2014 كعام دولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تأمل الصين أن يلعب مجلس الأمن الدولي دورا أكبر في تسهيل دعم المجتمع الدولي بالإجماع لعملية السلام في الشرق الأوسط ، على حد قول ليو.

كما تحدث السفير الصيني عن الأزمة الجارية في سوريا، مشيرا إلى أن الصين ترحب وتدعم انعقاد مؤتمر "جنيف 2" المقررة في 22 يناير الجاري، مضيفا أن المؤتمر يمثل "فرصة مهمة للنهوض بالتسوية السلمية للأزمة السورية".

وجدد ليو التأكيد على المبادئ الـ5 التي طرحها وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين لحل الأزمة السورية.

ولفت ليو إلى أن "اجتماع جنيف يمثل بداية الحوار والتفاوض، ويجب أن يكون عملية مستمرة ... نأمل أن تتصرف جميع الأطراف في سوريا بما يصب في مصلحة مستقبل ومصير البلاد والمصلحة العامة للشعب، وتحشد الإرادة السياسية، وتلتقي بعضها البعض في منتصف الطريق، وتجد حلا فيما تضع في اعتبارها الأوضاع الوطنية في سوريا ومصالح جميع الأطراف".

/مصدر: شينخوا/