بلخادم يحث على بقاء بوتفليقة في الحكم لمنع موجة الربيع العربي

الجزائر 23 مارس 2014 / حث عبد العزيز بلخادم وزير الدولة المستشار الخاص للرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الأحد) الجزائريين على تثبيت بوتفليقة في الحكم لمنع موجة الربيع العربي من الإنتقال إلى الجزائر.

وقال بلخادم، في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية، إن بوتفليقة "سيستمر في حماية الجزائر من الإضطرابات التي يسميها البعض بالربيع العربي".

وبرر بلخادم ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة رغم حالته الصحية الصعبة بـ "السياق السياسي والأمني للمنطقة" الذي "يضفي على هذا الإقتراع أهمية متميزة".

وقال "إن العهدة المقبلة (5 سنوات القادمة) ستكون عهدة الإنتقال للمرور من مرحلة لأخرى ومن جيل لآخر".

وحذر بلخادم من أن "حزامنا الأمني مهزوز من طبرقة بتونس شرقا إلى السعيدية غربا (المغرب) مرورا بليبيا والنيجر ومالي"، مشددا على أنه "يجب أن يحمي بوتفليقة الوطن من كل تجاوز ينجم من جوارنا".

ولفت إلى أنه "لا ينبغي كذلك أن ننسى حركة الأسلحة في المناطق الضعيفة من إفريقيا، من المحيط الأطلسي بموريتانيا إلى غاية البحر الأحمر بجيبوتي، يجب أن يبذل المسئول الأول عن الوطن الذي يعد محركا لكل عمل سياسي واقتصادي ودبلوماسي قصارى الجهود لحفظ أمن الجزائر والجزائريين".

واعتبر بلخادم أن تجديد الثقة في بوتفليقة هو "من أجل ضمان الإستقرار في البلاد الذي نحن في أمس الحاجة إليه" وهو أيضا من أجل "استمرار سياسات المصالحة الوطنية والتنمية الوطنية والحفاظ على وحدة الوطن ووحدة الشعب وأمن المواطن وآمال المواطنين ومكانة الجزائر بين الأمم".

وقال "إن بوتفليقة نجح بقيادته للبلاد في تحقيق الشعارات التي رفعها على غرار المصالحة الوطنية وحقن دماء الجزائريين والتنمية وإعادة الجزائر إلى مكانتها المرموقة في المحافل الدولية".

من جانبه، أكد مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة رئيس الوزراء السابق عبد الملك سلال اليوم على "حاجة الجزائر الماسة لإعادة انتخاب المرشح عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة مسيرة الإنجازات التي مكنتها من تحقيق التطور الاقتصادي واسترجاع الأمن والاستقرار".

وقال في تجمع شعبي بمحافظة تمنراست بأقصى جنوب البلاد "إن الجزائر التي عاشت مرارة الإرهاب واليأس تمكنت من تجاوز محنتها بفضل هذا الرجل المرشح بوتفليقة الذي وعد باسترجاع الأمن والإستقرار ووفى بالتزامه".

ودعا سلال إلى "التصدي لكل من يريد الفتنة".

ووجه سلال نفس الخطاب الذي روجه بلخادم بالقول "إن المخاطر التي تحدق بالجزائر تستدعي تكاثف الجميع". وشدد على ضرورة "مواصلة الجهود التي بذلت لحد الآن في سبيل تكريس الإستقرار بها التي قام بها المرشح بوتفليقة".

وفي ردها على اتهامات المعارضة بالتحضير لتزوير الإنتخابات لصالح بوتفليقة، أكدت الحكومة اليوم (الأحد) على لسان وزير العدل الطيب لوح أن اللجنة الوطنية للإشراف على الإنتخابات الرئاسية التي تتألف من قضاة ستضمن نزاهة وشفافية الاقتراع وحياد الإدارة التام.

وقال في تصريح صحفي خلال زيارته لمحافظة سطيف (300 كم) شمال شرق العاصمة إن "الجزائر مقبلة على استحقاقات هامة وإن اللجنة الوطنية للإشراف على الإنتخابات التي هي مستقلة عن أية هيئة أخرى سوف تعمل على التطبيق الصارم للقانون العضوي المتعلق بالانتخابات".

وكانت المعارضة طالبت بإنشاء لجنة مستقلة لتنظيم الإنتخابات لضمان النزاهة والشفافية إلا أن الحكومة رفضت ذلك بشكل قاطع وأبقت على الطريقة القديمة أي تولي وزارة الداخلية إدارة العملية الإنتخابية.

/مصدر: شينخوا/