البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب رئيس للبلاد ويعقد جلسة جديدة الاربعاء المقبل

بيروت 23 ابريل 2014 / فشل البرلمان اللبناني اليوم (الأربعاء) في انتخاب رئيس للبلاد خلفا للرئيس الحالي ميشال سليمان من الدورة الأولى فيما أدى انسحاب عدد من النواب الى فقدان النصاب مما منع اجراء دورة اقتراع ثانية واستدعى الدعوة الى جلسة انتخاب أخرى يوم الأربعاء المقبل.

وانعقدت جلسة الانتخاب اليوم برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري وبحضور 124 نائبا من اصل 128 يشكلون مجموع اعضاء البرلمان.

وأسفرت نتيجة الاقتراع في الدورة الأولى عن نيل مرشح تحالف (قوى 14 مارس) رئيس (حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع أصوات 48 نائبا ، فيما حصل المرشح الوسطي النائب هنري حلو على اصوات 16 نائبا ورئيس (حزب الكتائب) امين الجميل على صوت واحد في حين صوت 52 نائبا بورقة بيضاء (قوى 8 مارس).

وألغيت 7 اوراق تضمنت أسماء كل من داني شمعون، وطارق داني شمعون (2)، رشيد كرامي، امين الجميل، الياس الزايك وجيهان طوني فرنجية ومغلف فارغ.

يذكر ان اتهامات كانت وجهت للمرشح سمير جعجع ابان الحرب الأهلية بالمشاركة في اغتيال رئيس الوزراء السابق رشيد كرامي وداني شمعون واولاده طارق وجوليان والوزير السابق طوني فرنجية وعائلته.

واثر عدم حصول أي مرشح في دورة الاقتراع الأولى لاصوات ثلثي النواب ، قام رئيس البرلمان باحصاء عدد النواب الموجودين للشروع في اجراء دورة الاقتراع الثانية لكن النصاب كان فقد بسبب انسحاب عدد من النواب ما دعا بري ارجاء جلسة المجلس لانتخاب الرئيس الى يوم الاربعاء المقبل.

وأكد بري أن الجلسة القادمة يتم فيها انتخاب الرئيس بـ65 نائبا (النصف زائد واحد) وأن النصاب المطلوب لانعقاد الجلسة هو 86 نائبا.

من جهة ثانية ، أوضح رئيس (تكتل التغيير والاصلاح) البرلماني ميشال عون أحد أقطاب تحالف (قوى 8 مارس) أن نواب التكتل انسحبوا بعد دورة الاقتراع الأولى "في انتظار الاجماع حول المرشح الرئاسي" مؤكدا أن "لا أحد يمكن ان يشكل حوله التفاهم".

وكان تكتل عون و(قوى 8 مارس) قد قاموا بتصويت جماعي غير مسبوق بورقة بيضاء في اشارة الى التصويت السلبي بعدما وصلت هذه القوى الى جلسة الانتخاب من دون مرشح في ضوء تمسك قطبها ميشال عون في رغبته بأن يكون مرشح اجماع وليس مرشح فريق.

يذكر أن الدستور اللبناني ينص على وجوب أن يكون رئيس البلاد من الطائفة المارونية.

ويعود الاخفاق المسيحي في التوافق على اسم الرئيس العتيد الى انقسام القوى المسيحية الرئيسية (التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية) والرديفة (حزب الكتائب وتيار المردة) بين فريقي قوى 8 و14 مارس.

ويطرح (التيار الوطني الحر) خيار الرئيس الانقاذي التوافقي متمثلا برئيسه ميشال عون الداعي الى تفاهمات داخلية واقليمية فيما تطرح (القوات اللبنانية) خيار الرئيس القوي ممثلا برئيسها سمير جعجع الذي يدعو الى مواقف حاسمة تجاه "التدخلات الايرانية والسورية في الشأن اللبناني".

/مصدر: شينخوا/