مجهولون يفجرون قاربا بناه متضامنون دوليون في غزة لكسر الحصار

غزة 29 أبريل 2014 / فجر مجهولون اليوم (الثلاثاء) قاربا بناه متضامنون دوليون في غزة بغرض الإبحار من ميناء غزة لكسر "الحصار" البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون وشهود عيان.

وقال الشهود لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن أضرارا كبيرة أصابت القارب الذي أطلق عليه اسم (فلك غزة) أدت إلى غرق جزء منه عقب تفجيره بينما كان يرسو في ميناء غزة.

وذكر بيان لمجموعة المتضامنين الدوليين الذين قاموا على مشروع بناء القارب تلقت (شينخوا) نسخة منه، أن حارس القارب تلقى دعوة عبر الهاتف لتركه لأنه سيتعرض لهجوم بعد وقت قصير، من دون أن يتمكن من معرفة المتصل.

وأضاف البيان أنه بعد مرور خمس دقائق على مغادرة الحارس القارب هز انفجار كبير القارب مما تسبب بأضرار كبيرة وغرق جزء منه، لافتا إلى أن الحارس لم يصب بأذى.

ونقل البيان عن مدير مشروع القارب محفوظ الكباريتي قوله، إن التحقيق يجري حاليا حول طبيعة الحادث والضرر الذي لحق بالقارب، مشيرا إلى أن مجموعته ستقدم تقريرا عن التحقيقات حين توفرها.

بدوره، قال ديفيد هيب من اللجنة التوجيهية لـ (فلك غزة)، بحسب البيان، إن مجموعته وجميع شركائها في تحالف (أسطول الحرية) يفكرون في الخطوة القادمة للرد على هذا العمل الذي وصفه "بالجبان الإرهابي".

وشدد هيب على أن الهجوم الذي تعرض له القارب "لن يوقف جهودنا لتحدي الحصار المفروض على غزة حتى ينتهي".

وكان القارب الذي بدأ إعداده منذ نحو عامين جاهزا للإبحار خلال الشهرين القادمين، حسب ما قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا.

وأوضح الشوا في تصريحات لـ (شينخوا) أنه كان مقررا أن ينقل القارب بضائع من غزة إلى العالم الخارجي في خطوة رمزية لمناهضة الحصار البحري المفروض على القطاع الساحلي.

ويستوعب القارب من 25 إلى 30 شخصا، وكان يفترض أن ينطلق إلى إحدى الدول الأوروبية صيف العام الجاري في مبادرة تعد الأولى من نوعها.

وغالبا ما يستقبل قطاع غزة عبر البحر وفودا دولية لكسر الحصار من الخارج تمنعها إسرائيل بالقوة.

وكانت البحرية الإسرائيلية قد هاجمت في نهاية مايو عام 2010 سفن (أسطول الحرية 1) ومنعتها من الوصول إلى غزة، ما أدى إلى مقتل متضامنين أتراك.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف يونيو عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات من القتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

/مصدر: شينخوا/