دمشق 8 مايو 2014 / فجر مقاتلو المعارضة المتشددة يوم الخميس فندق الكارلتون الأثري بمدينة حلب القديمة (شمال سوريا) ، في حين دعت دمشق مجلس الامن الدولي والامم المتحدة إلى إصدار إدانة واضحة وشديدة لهذا التفجير الذي اعتبرته بأنه "جريمة" .
واستهدف مسلحون معارضون في وقت سابق اليوم بتفجير مبنى فندق الكارلتون بحلب القديمة ما أسفر عن انهياره بالكامل فضلا عن تضرر أبنية أخرى بجواره.
وقالت وكالة ( سانا ) إنه " في اعتداء جديد على آثار حلب القديمة قامت مجموعة إرهابية مسلحة بتفجير أنفاق حفرتها تحت عدد من الأبنية الأثرية ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة فيها ".
ومن جهته أفاد ناشط سوري رفض الكشف عن اسمه لوكالة (شينخوا) بدمشق إن " الميليشيات المسلحة لغمت نفقا يمر من المدينة القديمة ويصل إلى أسفل فندق الكارلتون ثم قامت بتفجير آطنان من المواد شديدة الانفجار ما أدى إلي انهيار 3 أبنية أثرية وما تبقى من فندق الكارلتون وتضرر أعداد كبيرة من المنازل في محيط قلعة حلب ووصول الشظايا إلى مسافة زادت عن 500 م عن مكان التفجير" .
وأفادت معلومات متطابقة من مصادر عدة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "مسلحين معارضين قاموا بنسف أنفاق حفروها سابقا أسفل فندق الكارلتون بعد أن تم تفخيخها بكميات كبيرة من المتفجرات ما أسفر عن انهياره كاملا"، لافتة إلى أن "المبنى كان يستخدم من قبل عناصر من الجيش النظامي، والذي وقع أعداد منهم قتلى جراء التفجير".
في سياق متصل، تداول ناشطون على مواقع الانترنت تسجيل مصور، قالوا إنه للتفجير المذكور، وتم وضع شعار "الجبهة الإسلامية" على يمين التسجيل، ويظهر انفجار ضخم وتصاعد سحب دخان تلاه أصوات إطلاق نار.
ومن جهتها دعت وزارة الخارجية السورية على خلفية هذا التفجير في حلب، الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي إلى إصدار "إدانة واضحة وشديدة" لتبني مجموعة إرهابية مسلحة تسمى " نفسها "الجبهة الإسلامية " تفجير مبنى فندق الكارلتون الأثري بمدينة حلب القديمة ما أدى إلى إنهياره بالكامل ، مطالبة بضرورة إدارجها على لائحة الإرهاب بموجب طلب سوري سابق .
وقالت الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين بعثت بهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي إن " تبني المجموعة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم "الجبهة الإسلامية " لتفجير فندق الكارلتون الأثري في حلب دليل إضافي يدعم الطلب الذي كانت قد تقدمت به سوريا إلى مجلس الأمن لإدراج ما يسمى بـ "الجبهة الإسلامية" على قائمة الإرهاب ، داعية إلى إتخاذ إجراءات فورية بحق الدول الراعية لهذه المجموعات الإرهابية وإلزامها بالتوقف عن تقديم الدعم المالي واللوجستي لها.
وسبق أن شهد الفندق انفجارا منذ نحو شهرين أدى إلى تضرر جزء منه، حيث يأتي هذا في ظل اشتباكات على أطرافه بين مسلحي المعارضة والجيش وسط قصف متبادل أيضا، كما سبق أن انهار القصر العدلي بحلب نتيجة تفجير نفق حفره مسلحون.
ميدانيا، خرجت اليوم آخر دفعة من مقاتلي المعارضة المسلحة من أحياء حمص القديمة، باتجاه الريف الشمالي، تزامنا مع وصول مساعدات إنسانية إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل مقاتلين معارضين بريف حلب منذ أكثر من عام ، وذلك ضمن إتفاق الهدنة القاضي بخروج مقاتلي المعارضة من أحياء المدينة.
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري في خبر مقتضب، أن "أحياء حمص القديمة أصبحت خالية من المجموعات المسلحة المعارضة".
وأكدت مصادر معارضة، وفق صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ،أن "آخر دفعة من المقاتلين المعارضين خرجت من أحياء حمص المحاصرة".
وبذلك تكون مدينة حمص تحت سيطرة الجيش السوري بعد أن كان يطلق عليها عاصمة "الثورة السورية" وتشهد ساحاتها وأحيائها مظاهرات مناوئة للنظام .
ويتزامن هذا في وقت تستعد فيه سوريا لإجراء انتخابات رئاسية في الثالث من يونيو المقبل، وسط غياب الحلول السياسية للأزمة السورية التي نشبت في مارس 2011.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn