الأسد يؤكد على دعم "مسيرة المصالحات الوطنية" لوقف نزيف الدم بسوريا

دمشق 7 مايو 2014 / أكد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (الأربعاء) أن الدولة "تدعم مسيرة المصالحات الوطنية" لوقف نزيف الدم في البلاد، التي تشهد نزاعا دمويا بين الجيش ومقاتلين معارضين منذ بدء الاضطرابات بها قبل أكثر من ثلاث سنوات.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن الرئيس الأسد قوله خلال لقاء مع عدد من وجهاء ريف دمشق ممن ساهموا في جهود المصالحة في بعض المناطق، " إن الدولة تدعم مسيرة المصالحات الوطنية انطلاقا من حرصها على وقف نزيف الدم ".

وتابع أن هذا الدعم يأتي أيضا " إيمانا منها (الدولة) بأن حل الأزمة التي نواجهها لا يمكن أن يأتي عبر أطراف خارجية وإنما هو ثمرة لجهود السوريين وحدهم لأنهم الأقدر على إيجاد الحلول لمشكلاتهم ".

وشهدت مناطق عدة في دمشق وريفها هدنا بأشكال مختلفة، حيث تم إيقاف إطلاق النار والسماح بدخول مساعدات إغاثية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجنوب دمشق قبل أن يتجدد القتال فيه، وفي مدينة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة.

كما شهدت أحياء برزة بدمشق وببيلا ويلدا بريفها عودة بعض الخدمات وإصلاح بنى تحتية.

وأعرب الأسد عن "تقديره للمساعي البناءة التي يبذلها الوجهاء بهذا الخصوص بالرغم من الصعوبات التي يواجهونها"، مؤكدا أن "مؤسسات الدولة تعمل على تعزيز دور الوجهاء في ترسيخ وتوسيع هذه المصالحات".

وتقول السلطات إن "المصالحة الوطنية" تتسارع على امتداد المحافظات السورية، وأنها تعمل على تعميم التجارب الناجحة.

وتعيش سوريا أزمة للعام الرابع على التوالي في ظل قتال دموي محتدم في مناطق عدة من البلاد بين الجيش ومسلحي المعارضة، فيما تستمر الاتهامات المتبادلة بين السلطات والمعارضة حول المسؤولية عن الاضطرابات وعرقلة الحل السياسي.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/