مبعوثة أممية: التوترات بين جنوب السودان والسودان "تتراجع على ما يبدو"

الأمم المتحدة 8 ابريل 2013/ذكرت هيلدا جونسون، المبعوثة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة، إلى جنوب السودان يوم الاثنين أن التوترات بين دولتي السودان وجنوب السودان "تتراجع على ما يبدو" في حين تتصاعد وتيرة العنف في ولاية جونقلي الواقعة بالبلد الجديد.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بوي في بيان يومي من مقر الأمم المتحدة إن "المبعوثة الخاصة للأمين العام إلى جنوب السودان أشارت اليوم إلى أن حدة التوتر بين السودان وجنوب السودان تتراجع على ما يبدو".

وأضاف ديل بوي أن جونسون أرسلت في بيانها "تهانيها إلى البلدين إزاء اتفاقياتهما بشأن فتح الحدود المشتركة لنقل النفط والمتوقع في أواخر الأسبوع الجاري", و"أعربت عن الأمل في أن يفتح هذا صفحة جديدة للبلدين".

وقرر جنوب السودان في يناير 2012 وقف ضخ النفط الخام وتصديره عبر خط الأنابيب الواقع بدولة السودان بعد أن بدأت الخرطوم في مصادرة بعض النفط الخام مقابل ما أطلقت عليه رسوما واجبة السداد من قبل جوبا.

واتفقت الخرطوم وجوبا في الثامن من مارس الماضي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا على تنفيذ الترتيبات التعاونية والأمنية التي تم التوصل إليها في سبتمبر الماضي, وشملت استئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر الأنابيب السودانية خلال فترة قدرها أسبوعين.

وتابع ديل بوي قائلا إنه على الرغم من الاتفاق، تواجه ولاية جونقلي بجنوب السودان "تحديات أمنية كبيرة".

وقال ديل بوي إن ولاية جونقلي, أكبر ولاية بجنوب السودان والتي تتاخم أثيوبيا شرقا، تشهد "أكبر تهديدين على استقرار المدنيين وأمنهم ... وهما العنف القبلي والتمرد من قبل مجموعات مسلحة".

وذكر ديل بوي أنه في هذا الصدد, "دعت المبعوثة الأممية إلى ضبط النفس، وقالت إنه من الضروري أن تتخذ الحكومة بكافة مستوياتها خطوات لوقف الاعتداءات الجارية".

ولفت ديل بوي إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "ستواصل الاحتفاظ بوجود عسكري ومدني كبير في عموم جونقلي", وتؤمن بأنها "تعمل بشكل حيادي لمساعدة الحكومة على حماية السكان".

وتشهد ولاية جونقلي في جنوب السودان اشتباكات منذ حوالي أسبوعين بين قبيلتي نوير ومورلي، أكبر قبيلتين في الولاية، بسبب نزاعات على ملكية الأراضي والماشية.

وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلنت حكومة جنوب السودان ولاية جونقلي "منطقة كوارث" وأرسلت قرابة ثلاثة آلاف جندي، في محاولة لتجنب العنف القبلي في الولاية. كما تم نشر حوالي ألف جندي من قوات الأمم المتحدة إلى المنطقة.

/مصدر: شينخوا/