تعليق : تطبيق معايير مزدوجة على الارهاب أمر يتسم بقصر النظر وضار

بكين 26 ابريل 2013/مرة اخرى أظهرت الولايات المتحدة معاييرها المزدوجة فيما يتعلق بالمكافحة العالمية للإرهاب .

فالمتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية باتريك فينتريل لم يدن يوم الأربعاء الجناة فى الهجوم الإرهابى الذى وقع يوم الثلاثاء فى منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم فى شمال غرب الصين الذى أسفر عن قتل 15 من العمال وضباط الشرطة .

وبدلا من ذلك فإن فينتريل انتقد سياسات الصين الدينية والعرقية .

وكانت الولايات المتحدة قد تعاونت مع المجتمع الدولى بما فى ذلك الصين وروسيا بعد هجمات 11 سبتمبر الارهابية فى عام 2001 مباشرة.

ولكن فيما بعد بدأت واشنطن فى اتباع المعايير المزدوجة . وكان أبرز تعبير عن ذلك هو الإهمال الاختيارى من جانب واشنطن لمنظمات متطرفة شيشانية فى روسيا وحركة تركستان الشرقية الإسلامية الإرهابية فى الصين .

وباختصار ،حولت واشنطن قضية مكافحة الارهاب الى اداة سياسية لخدمة مصالحها الوطنية . كما حولتها الى ذريعة للتدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى .

وقد لام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الغرب أمس الخميس على تطبيق معايير مزدوجة على الارهاب ،مشيرا الى ان بعض وسائل الاعلام الغربية وصفت الارهابيين " بالمتمردين " .

ان الارهاب بأى شكل يمثل يعد تهديدا مشتركا للعالم أجمع .

ولذلك فإن تطبيق معايير مزدوجة على الارهاب ليس ضد العدل والمبادىء الاخلاقية الاساسية للجنس البشرى فحسب لا إنه ايضا ضار بقضية مكافحة الارهاب نفسها .والقيام بذلك عمل غير حكيم وقصير النظر .

وإن الولايات المتحدة ذاتها ليست محصنة من الارهاب ،ويعد انفجار بوسطن فى وقت سابق من هذا الشهر مثالا مأسويا على ذلك.

وقد اعلن ان السلطات الامريكية تلقت تحذيرات ومعلومات من روسيا حول احد المشتبه فيهما فى الانفجار ولكن واشنطن لم تقم بتحقيقات كاملة .

وبمعنى اخر فإن الاولايات المتحدة بسبب معاييرها المزدوجة ولقلة الثقة فى روسيا أصبحت ضحية فى النهاية .

وهناك مثل صينى قديم يقول لا تفعل مع الآخرين ما لا تحب أن يفعلونه بك .

ومن المطلوب بشدة أن توقف الولايات المتحدة ممارساتها الحالية فى المعايير المزدوجة وأن تضم الجهود مع بقية العالم للقضاء على الارهاب .

/مصدر: شينخوا/