سول/ بيونغيانغ 10 يونيو 2013 / وافقت كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على عقد اجتماع حكومي في سول يومي الأربعاء والخميس لحل القضايا بين الكوريتين، الأمر الذي يمكن أن يساعد في التخفيف من حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حسبما أفادت وسائل الإعلام اليوم (الاثنين).
فقد ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية ((يونهاب)) بأن القرار اتخذ خلال المحادثات التي جرت على مستوى الخبراء بين الجانبين في قرية بانمونجوم الحدودية.
وأشار تقرير يونهاب إلى أن الجانبين توصلا إلى تفاهم جزئى خلال المحادثات، ما فتح الطريق أمام إجراء محادثات رسمية ستعقد بين الحكومتين للمرة الأولي منذ عدة سنوات.
ونقلت يونهاب عن مسؤول بوزارة التوحيد الكورية الجنوبية قوله إن بعد مفاوضات دامت 17 ساعة ، توصل الجانبان إلى "حل وسط يسمح لسول وبيونغيانغ بإصدار بيانين منفصلين يعكسان وجهات نظرهما الخاصة حول ما ينبغى مناقشته خلال المحادثات التي ستستمر يومين ومن سيترأس وفدي البلدين على التوالي".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الديمقراطية أن الاجتماع ، الذي سيستمر يومين ويبدأ يوم الأربعاء، سيبحث قضايا مثل إعادة تشغيل منطقة كايسونغ الصناعية، واستئناف برنامج الجولات السياحية إلى جبل كومجانج، وبرنامج لم شمل الأسر التي فرقتها الحرب الكورية.
وأشارت وكالة أنباء كوريا الديمقراطية إلى أن الاجتماع سيناقش أيضا قضية الاحتفال معا بذكرى إعلان 15 يونيو المشترك بين الجنوب والشمال وذكرى بيان 4 يوليو المشترك بين الشمال والجنوب لعام 1972، مضيفة أن كل من وفدى البلدين لدى المحادثات المرتقبة سيتألف من خمسة مندوبين. وسيترأس وفد كوريا الديمقراطية سلطات على مستوى وزراء وسيزور الجنوب برا عبر الساحل الغربي.
وذكر تقرير يونهاب أن سول قالت إنها ستقوم بإيفاد وزير التوحيد ريو كيهل - جاي، وتأمل في مشاركة كيم يانغ جون سكرتير اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري بكوريا الديمقراطية في المحادثات.
كانت كوريا الجنوبية قد اقترحت يوم الخميس عقد اجتماعات حكومية مع كوريا الجنوبية حول قضايا الكوريتين. وقبلت الأخيرة الاقتراح في نفس اليوم، وأعربت عن أملها في أن تصبح المحادثات فرصة تساعد في تحقيق الثقة.
فقد ازدادت التوترات في شبه الجزيرة الكورية حدة منذ أن أطلقت كوريا الديمقراطية صاروخا يوم 12 ديسمبر عام 2012 وأجرت تجربتها النووية الثالثة يوم 12 فبراير، ما قوبل بتنديد دولي.
وفي السابع من مارس، أعتمد مجلس الأمن الدولي بالاجماع قرارا، يطالب كوريا الديمقراطية بعدم إجراء المزيد من التجارب النووية والتخلي عن أى برنامج خاص بالأسلحة النووية والعودة إلى معاهدة عدم الانتشار النووي.
ومن ناحية أخرى، بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الأول من مارس تدريباتهما العسكرية المشتركة التي استمرت شهرين، وقوبل ذلك باحتجاج شديد من قبل كوريا الديمقراطية.
وتعهدت كوريا الديمقراطية بإلغاء الهدنة التي انهت الحرب الكورية(1950-1953) اعتبارا من 11 مارس، وحذرت من إتخاذ إجراءات مضادة أكثر وأقوى إذا ما واصلت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتهما العسكرية المشتركة.
وتصاعدت التوترات بحدة في شبه الجزيرة الكورية مع قيام قاذفتين خفيتين طراز "بي-2" تابعتين للقوات الجوية الأمريكية بتدريبات على إطلاق النار كانت الأولي من نوعها في كوريا الجنوبية وذلك في الـ 28 من مارس.
وفي الـ24 من مارس، اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع تشوي ريونج هاي المبعوث الخاص لزعيم كوريا الديمقراطية كيم جونج أون.
وخلال الاجتماع ، دعا شي جميع الأطراف المعنية إلى التزام الهدوء وضبط النفس، وتخفيف حدة الوضع، واستئناف عملية المحادثات السداسية، وتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزرية الكورية، وحماية السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا.
وذكر تشوي أن كوريا الديمقراطية مستعدة للعمل مع الأطراف المعنية لحل القضايا ذات الصلة على النحو الملائم عبر الحوار والمشاورات متعددة الأشكال بما في ذلك المحادثات السداسية.
كانت المحادثات السداسية، التي تضم كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا، قد أنطلقت في عام 2003 ولكنها توقفت في ديسمبر عام 2008.
وحول محادثات بانمونجوم التي أجريت يومي الأحد والاثنين، نقلت وكالة ((يونهاب)) للأنباء عن مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية ((تشيونج وا داي)) قوله إنه يراقب بعناية التطورات خلال هذه المحادثات.
وأضافت يونهاب أنه من المتوقع أن تترأس رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون- هاي اجتماعا لوزيري الأمن والشؤون الخارجية في وقت لاحق اليوم لبحث الجهود التي تبذلها سول وبيونغيانغ لحل القضايا العالقة عبر الحوار واستعراض القمة التي عقدت مؤخرا بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ في صني لاندز بكاليفورنيا.
فخلال محادثاته مع أوباما، أكد شي مجددا على التزام الصين بالحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وبتحقيق منطقة خالية من السلاح النووي هناك.
وقال شي إن الصين تلتزم بالمبدأ الذي يرتكز على حل القضية عبر الحوار والتشاور، وستظل تبذل جهودا حثيثة تجاه إيجاد حل.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn