أنقرة 10 يونيو 2013 / يقول خبراء إن استخفاف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالمظاهرات المناهضة للحكومة فى مختلف أنحاء البلاد قد لا يؤثر على قيادته ولكنه يمكن ان يتسبب فى خسائر اقتصادية وزيادة الاستقطاب السياسي.
وأوضح علي اصلان كيليج، مراقب سياسي فى أنقرة، "من الواضح ان اردوغان يريد تعبئة قواته قبل 3 انتخابات متتالية فى العام القادم من خلال تقوية وضعه إزاء الاحتجاجات التى فقدت بالفعل قوة دفعها منذ بدايتها قبل حوالي اسبوعين."
وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "بيد ان هذا قد يكلف البلد خسائر اقتصادية ويزعزع السلام الاجتماعي."
أثرت المواجهة بين الحكومة والمعارضة بالفعل على الأسواق المالية، حيث تراجع مؤشر البورصة فى اسطنبول 10.5 فى المائة فى يوم واحد فى الأسبوع الماضي.
ومن جانب آخر، انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي بينما ارتفعت تكاليف الاقتراض للحكومة بشكل كبير مع زيادة أسعار الفائدة.
وحذر رئيس الوزراء قائلا "إن الذين يحاول تحطيم البورصة بدون خجل: طيب إردوغان لا يمتلك أموالا فى البورصة، وستكون انت الخاسر."
لا يثق الاقتصاديون فى تصريحات الحكومة ويلقون باللوم على إردوغان فى تعامله السيء مع المظاهرات الذى ادى الى خسائر البورصة. وقال سيف الدين جورسل، اقتصادي بجامعة بهجيشهر "عندما تسيء ادارة دولة، اقتصاد، فهذه هي النتيجة."
وأوضح ان عناد الحكومة بشأن الاستمرار فى خطط التطوير العقارى فى اسطنبول فى مواجهة المظاهرات يسبب تصاعد الازمة.
واوضح دوجو ارجيل، استاذ العلوم السياسية فى جامعة فتح فى اسطنبول، "قد تساعد سياسة المواجهة حزبا او قائدا فى الفوز بالانتخابات"، ولكنه حذر من أن هذا "لن يعود النفع على الدولة اذا فقد شعور التضامن."
وتركيا دولة غالبيتها من المسلمين السنة ولكنها موطن لملايين آخرين من مجموعات طائفية وعرقية، الأمر الذى يجعل النسيج الاجتماعي عرضة لاستفزازات واضطرابات اجتماعية.
وقال حسن كانبولات، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية فى الشرق الاوسط، ان الاحتجاجات تحصل على دعمها من القوميين الجدد واليساريين والعلويين فى تركيا، وهي جماعات ليست مؤيدة للحزب الحاكم على أية حال.
وأوضح "قد يتأثر الدعم الانتخابي للحزب الحاكم بسبب قضية حديقة جيزي فقط اذا تصرف بدون الاهتمام المطلوب بحيث يعمل على إثارة أحداث أخرى."
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn