الرئيس البرازيلي السابق ينتقد الولايات المتحدة في مسألتي التجسس وسوريا

ريو دي جانيرو 11 سبتمبر 2013 /انتقد الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الأربعاء الولايات المتحدة في مسألتي تجسس وكالات الاستخبارات الأمريكية على مسؤولين برازيليين والتدخل العسكري المحتمل في سوريا.

وأدان لولا بشدة تقارير عن تجسس الولايات المتحدة على شركة ((بيتروبراس)) البرازيلية الحكومية العملاقة ومسؤولين برازيليين كبار بما ذلك اعتراض اتصالات شخصية للرئيسة ديلما روسيف.

وقال لولا "نحن بحاجة إلى أخذ الديمقراطية بمحمل الجد"، متسائلا "هل السيد أوباما ووكالاته الاستخباراته سمحا بالتجسس على اتصالات رئيستنا؟ وتحت اسم أي نوع من الديمقراطية تم ذلك؟"

ودعا إلى مساواة أكبر بين الدول والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة للحيلولة دون إساءة استخدام سلطة من هذا النوع.

وقال لولا "إذا لم نخلق حوكمة عالمية يمكن أن تضع أنجيلا ميركل (المستشارة الألمانية) والرئيسة ديلما على قدم المساواة وتشرك الجميع في اتخاذ القرارات متعددة الأطراف ، فسوف نواجه مشكلة خطيرة".

وفي معرض حديثة عن الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد سوريا لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على ما تردد عن إصداره أمرا بشن هجوم كيماوي على المدنيين، تساءل لولا عن السلطة التي تملكها الولايات المتحدة لتفعل ذلك.

وأجرى مقارنة بين الأزمة السورية والحرب الأمريكية على العراق التي شنت بعد مزاعم عن امتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل، وهى تهمة قال لولا إنه لم يتم إثباتها.

وانتقد الرئيس السابق لولا القرارات أحادية الجانب التي تفتقر إلى دعم المجتمع الدولي، مشيرا في ذلك إلى هذه الضربة العسكرية المقترحة، وقال إن "العالم لا يمكن أن يسقط ضحية لأفعال دولة منفردة".

/مصدر: شينخوا/