تشيلي تدين تجسس واشنطن على دول أمريكا اللاتينية

سانتياجو 10 يوليو 2013 / انضمت التشيلي لقائمة متزايدة من الدول التي أدانت ما تردد حول قيام الولايات المتحدة بالتجسس على دول أمريكا اللاتينية وطالبت بتفسيرات حول الأمر.

جاءت تلك الخطوة امس (الأربعاء) بعد أن كشف إدوارد سنودن عميل الاستخبارات الأمريكية السابق مؤخرا تفاصيل حول تجسس الولايات المتحدة على عدة دول في أمريكا اللاتينية.

وأعربت حكومات المنطقة عن غضبهم وقلقهم بعد أن نشرت صحيفة (او جلوبو) البرازيلية اليومية يوم الأحد تقريرا حول وثائق سربها سنودن تؤكد استهداف العديد من دول أمريكا الجنوبية ببرنامج تجسس أمريكي يحمل الأسم الكودي (بريسم).

وقالت وزارة الخارجية في بيان "في الأيام الأخيرة نشرت تقارير حول قيام وكالات استخباراتية أمريكية بجمع معلومات ورصد اتصالات بشكل غير قانوني مما أضر بالحكومات والشعوب والشركات في العديد من الدول من بينها تشيلي".

وقالت الوزارة إنه في حال ثبوت صحة تلك التسريبات فان سانتياجو "ستطالب بالتفسيرات الضرورية" مضيفة أن "تشيلي تدين التجسس بشدة بغض النظر عن منبعه وطبيعته وأهدافه".

وقالت وازرة الخارجية إن تشيلي رفضت أي انتهاك لخصوصية شبكات الاتصالات، مضيفة أن سانتياجو ستواصل العمل عبر المنظمات الدولية لوضع أسس واضحة لضمان حقوق المواطنين وفي الوقت نفسه الحفاظ على سيادة الدول على أراضيها.

في الوقت نفسه صرح وزير الخارجية البرازيلي انطونيو باتريوتا في بيان يوم الأحد بأن حكومته طالبت بالحصول على تفسير حول برنامج التجسس الأمريكي عبر السفارة البرازيلية في واشنطن والسفير الأمريكي لدى البرازيل.

وذكرت صحيفة (او جلوبو) يوم الأحد أن بناء على المعلومات التي وفرها سنودن قامت الولايات المتحدة سرا بجمع اتصالات هاتفية وبيانات انترنت في عدة دول في أمريكا اللاتينية من بينها البرازيل والأرجنتين وكولومبيا.

يذكر أن سنودن الذي فر من الولايات المتحدة قبل الكشف عن برامج التجسس الأمريكية مقيم في منطقة الترانزيت في أحد مطارات موسكو.

وكان سنودن البالغ من العمر 30 عاما قد وصل إلى المطار قادما من هونج كونج في الشهر الماضي.

طالب سنودن أكثر من 20 دولة من بينها روسيا وألمانيا وفنزويلا بحق اللجوء السياسي. وعرض رؤساء فنزويلا وبوليفيا ونيكاراجوا منحه حق اللجوء السياسي.

/مصدر: شينخوا/