تقرير إخباري: تباين ردود الأفعال الأفغانية تجاه الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة

كابول 25 نوفمبر 2013 /أبدى المواطنون الأفغان ردود أفعال متباينة تجاه الاتفاقية الأمنية التي تم توقيعها مؤخرا مع الولايات المتحدة وتعرف بالاتفاقية الأمنية المتبادلة.

لكن غالبية الأفغان يبدو ميالين لتوقيع الاتفاقية في أقرب وقت ممكن.

وقال بائع متجول يدعى عبد الشكور عمره 28 عاما لوكالة انباء ((شينخوا)) "بالنسبة لبلد فقير تجتاحه الأعمال المسلحة مثل افغانستان من الضروري وجود حليف قوي مثل أمريكا وعلاقات ودية مع القوى العالمية".

لكنه أبدى تحفظه على دعم الوجود العسكري الأمريكي بشكل دائم في افغانستان، وقال إنه عندما تقف بلاده على قدميها ينبغى ان ترحل القوات الأمريكية.

وأعرب عبد الشكور وهو خريج جامعي لكنه ظل بلا عمل على مدار عامين عن امله في أن تجلب تلك الاتفاقية المزيد من الوظائف.

وقال ان "توقيع الاتفاقية الأمنية المتبادلة مع أمريكا يعني إسهامات أمريكية وأوروبية لمساعدة افغانستان وهو ما سيؤدي بدوره لخلق فرص عمل".

وقال إنه عمل في منظمة غير حكومية لمدة 5 أعوام لكنها توقفت عن العمل تماما منذ عامين بسبب نقص التمويل وزيادة العمليات المسلحة مما جعل نحو 80 شخصا عاطلين عن العمل.

وأعرب عبد الرشيد المعلم في إحدى المدارس الإعدادية عن دعمه أيضا للاتفاقية الأمنية مع أمريكا، وأضاف إن وجود الجيش الأمريكي في افغانستان سيمنع مقاتلي طالبان من العودة للسلطة.

وقال "في ظل غياب القوات الأمريكية ستعود طالبان للسلطة خلال شهور إن لم يكن خلال أسابيع".

وقال أيضا إنه يعتقد أن وجه كابول تغير بوجود الجيش الأمريكي ومساعدة المجتمع الدولي على مدار العقد الماضي، مشيرا إلى بعض المباني التي بنيت مؤخرا في المدينة.

على الجانب الآخر انتقد مواطن آخر قال إنه يدعى الملا وفا توقيع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وأعرب عن اعتقاده بأنها ستعرقل الأنشطة الدينية وستعزز الثقافة الغربية ونمط الحياة الغربي الذي يشمل حانات وموسيقى غربية وملاه ليلية.

ووافق مجلس لويا جرجا الذي يضم شيوخ القبائل والوجهاء أمس الأحد على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن بعد 4 أيام من النقاش المحموم.

كما دعا المجلس الذي يضم 2500 عضوا الرئيس حامد قرضاي لتوقيع الاتفاقية قبل نهاية عام 2013 وهو الطلب الذي رفضه قرضاي وقال إنها ستوقع بعد الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر عقدها يوم 5 ابريل القادم.

وتتيح الاتفاقية الأمنية المتبادلة للولايات المتحدة وحلفائها الاحتفاظ بعدد يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف جنديا في افغانستان بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة الناتو حتى نهاية عام 2014.

في الوقت نفسه نظم أكثر من 100 شخص مظاهرة سلمية اليوم في مدينة بو الخمري عاصمة مقاطعة باغلان شمال البلاد التي تبعد 160 كيلو متر شمال كابول للتعبير عن رفضهم توقيع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة.

وطالب المتظاهرون الذين وصفوا الاتفاقية الأمنية بالمنافية للقيم الدينية والمصالح الوطنية الرئيس قرضاي بعدم توقيعها.

على صعيد آخر دعا حزب الحق والعدالة الرئيس قرضاي والبرلمان للتصديق على الاتفاقية في بيان صدر هنا اليوم.

/مصدر: شينخوا/