جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الصين

الحلم الصيني مشترك.. تعالوا نحلم سوية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  16:47, July 05, 2013

الحلم الصيني مشترك.. تعالوا نحلم سوية

تنويه: بادئ ذي بدءٍ أقول مخلصا إنني لا أبغي مدح تجربة الصين ولا أدعو لاستنساخها، بقدر ما أتمنى نقل صورة عن فترة مهمة من البناء والنمو، عايشتها في هذا البلد، عسى أن تكون صورة مفيدة أتشاطرها مع القراء العرب الحريصين على مستقبلنا، خاصة في هذه الفترة الحرجة.

بقلم: عباس جواد كديمي

الحلم الصيني عبارة تتردد كثيرا مؤخرا على ألسنة الصينيين وفي وسائل إعلامهم بكافة أنواعها. وبفضل الأهمية المتزايدة لهذا البلد، أخذت هذه العبارة تتردد في معظم أنحاء العالم، وتتناولها العديد من وسائل الإعلام بالشرح والتحليل. والحلم الصيني ليس وليد الصدفة، ولا هو مرحلي، بل يعود لتاريخ طويل من عمر هذه البلاد وهذه الأمة المتمتعة بتاريخ طويل يعود لآلاف السنين.

وخلال فترات تاريخية عديدة، بزغ الصينيون وحققوا الكثير وتركوا أثرا واضحا في العديد من مجالات الحضارة البشرية، ولكنهم عانوا أيضا من مصاعب كثيرة على مدى تاريخهم، خاصة التاريخ الحديث، أبرزها التخلف والحرمان والاستعباد والاحتلال والحروب التي استهدفت نهب وسرقة بلادهم. ومع تغير العصر وتلاحق الأحداث ونهوض أمم وأفول أخرى، وعلى ضوء الظروف والمستجدات المحلية والإقليمية والدولية، أدركوا أنه لا بديل عن العمل لتحقيق نهضة الصين وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، وهو حلم كبير يعود لتاريخ طويل في عمر هذه البلاد وهذه الأمة، ولكن الرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ، عبر عنه جليًا في مناسبات عديدة، وجعله بمثابة الحلم الطموح والهدف الكبير لبلاده، ومنه انتشرت هذه العبارة على نطاق واسع صينيا وعالميا.

تجربة حياة في بكين على مقربة من نهوض الصين وحلمها

في فترة معقدة وصعبة، غادرت بلدي العراق، الذي كان يعاني من حصار اقتصادي قاسٍ جدا، وجئت للعمل في بكين في صيف عام 1998. في تلك الفترة، وجدت الصين مثل خلية نحل، الكل فيها مشغول بعمل يؤديه، والحياة فيها يسيرة سلسة، مقارنة بالوضع المعقد جدا في بلدي، الذي بلغ فيه التضخم والركود الاقتصادي مستوى لم يشهده بلد آخر في العالم.

في الحقيقة، كانت علامات العمل الجاد هي الأوضح في بكين، وليست علامات الغنى ولا الأحلام، لأن الثمار الحقيقية الواسعة لسياسات الإصلاح والانفتاح في الصين، لم تظهر بشكل جليّ جدا إلا بعد عام 2000، ذلك العام الذي اعتبر بداية عقد التكنولوجيا، وشهد منعطفا ليس بالصين فحسب، بل في معظم أنحاء العالم، بسبب التطور العلمي والتكنولوجي وما رافقه من توسع في المعارف، وتكاملية في الاقتصاد والتجارة والاتصالات وغيرها. الصورة العامة لبكين وللصين عموما كانت هي البناء والإعمار والتطوير الاقتصادي والاجتماعي، بحيث يشعر المرء، خاصة القادم من خارج الصين، بالتفاؤل إزاء هذه الصورة ومستقبلها. في البداية، كان من الطبيعي أن يكون هناك بعض القلق والتوجس من المكان الجديد، لعائلة عراقية مسلمة. القلق حول ملائمة الجو العام والسكن ثم الطعام الحلال، وكذلك المدارس للأولاد في سن الدراسة. كل هذا القلق زال- والحمد لله- مع مرور الأيام، بعد أن تبين لنا أن هؤلاء الناس لا يختلفون عنا كثيرا من حيث الجوهر، فهم شرقيون محافظون نسبيا على التقاليد، وحياتهم مسالمة سلسة مستقرة، وأسواقهم عامرة بكل ما يحتاجه البشر، وأنهم مستعدون لتقديم العون والدعم المُمكنين لمن يأتي ليساعدهم في عملهم.


[1] [2] [3]

صور ساخنة

أخبار متعلقة

ملف متعلق

 

أخبار ساخنة