تعليق: يجب وقف ارسال اشارات خاطئة بشأن قضية بحر الصين الجنوبي

بكين 18 يوليو 2013 / من المتوقع ألا تعود العلاقات الصينية-الفلبينية إلى سابق عهدها لان الرعايا الفلبينيين في الخارج، الذين يبدو أنهم تجرأوا بسبب التحركات الامريكية الاخيرة في المنطقة، يخططون لتنظيم احتجاجات مناهضة للصين بجميع انحاء العالم.

قرر ائتلاف بحر الفلبين الغربي (بحر الصين الجنوبي) ومقره في نيويورك أن يبدأ احتجاجات بعد وقت قصير من اتفاق مانيلا وواشنطن على توسيع التعاون العسكري.

ووفقا للاتفاقية الاخيرة، فإن الولايات المتحدة ستبني قاعدة بحرية في خليج سوبيك في الفلبين لتعزيز دعمها لمانيلا وتوسيع التواجد العسكري الامريكي في المنطقة.

وتلك الخطوات يمكن تفسيرها بسهولة على انها دعم للحكومة الفلبينية في النزاعات الاقليمية مع الصين، مما يؤدى إلى تعقيد الوضع وتهديد الاستقرار في منطقة اسيا-الباسفيك بأسرها.

ووعدت الولايات المتحدة، خلال الحوار الاستراتيجي الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة الاسبوع الماضي، إنها لن تأخذ جانب اي طرف من اطراف النزاع بشأن بحر الصين الجنوبي.

لكن الحقيقة أن واشنطن وقعت اتفاقية بشأن خليج سوبيك مع الفلبين بعد ايام فقط من اختتام الحوار الاستراتيجي مع الصين، يجعل الالتزام الامريكي محل شك.

انه امر غير مسئول من جانب واشنطن ان ترسل اشارات خاطئة للفلبين في مثل هذا الوقت الحرج والوضع المعقد. واذا لم تغير الولايات المتحدة اسلوبها فإنه من المرجح ان تتجرأ الفلبين على اتخاذ اجراءات اكثر خطورة قد تؤدي إلى زيادة الوضع سوءا.

وستضر الخطوات الامريكية بالتأكيد بعلاقاتها مع بكين، والتي وصفها الرئيس الامريكي باراك اوباما بانها العلاقات الاكثر اهمية في العالم.

كما ان تعليق الفلبين امال خاطئة على الولايات المتحدة والتعامل بعنف وعدوانية لن يفيد فى حل النزاعات.

وقد حثت الحكومة الصينية في اكثر من مناسبة كافة الاطراف المعنية على تسوية نزاعات بحر الصين الجنوبي عبر الحوارات.

وتعد المفاوضات هي السبيل الوحيد للمضى قدما من اجل المحافظة على سلام وازدهار طويل الامد في اكثر مناطق العالم ديناميكية اقتصاديا وتنوعا سياسيا. واي انحراف عن هذا المسار سيؤدي إلى طريق مسدود.

/مصدر: شينخوا/