الصين تتصدى لأزمة عمالة الشباب

1 أغسطس 2013 / يشهد العالم حاليا أزمة بطالة في أوساط الشباب، حيث يوجد في بلدان الإتحاد الأوربي المتقدمة شاب واحد عاطل من بين كل أربعة شباب، وارتفعت النسبة في اليونان واسبانيا لتصل إلى قرابة 50%، إلا أن سوق العمل في الصين بحسب بيانات التوظيف تبدو مستقرة مثل "نقطة هادئة" في قلب عاصفة.

وفي الصين توجد ظاهرة من نوع آخر، وهي أن النظام التعليمي لا يتوافق مع متطلبات سوق العمل في ظل نموذج التنمية الذي يحفز الاستثمارات والصادرات على النمو والتطور منذ بداية تطبيق الإصلاح والانفتاح أواخر سبعينات القرن الماضي، حيث تميل البطالة للظهور بين أوساط الشباب الأكثر تعليما، ما يؤدي إلى مشكلة وجود "بطالة متعلمة"، الأمر الذي يدفع الصين إلى تطبيق نظام يمكنه التجاوب مع الاحتياجات التنموية ومتطلبات سوق العمل يتماشى مع خطتها لإعادة الهيكلة الاقتصادية وتسريع عجلة النمط التنموي.

وأظهر استطلاع بنك اتش اس بى سى أن معدل العمالة في الصين انخفض إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2009، ويمر خريجو الجامعات الجدد لعام 2013 بأصعب مراحل التوظيف، وأشار إلى أن نسبة خريجي درجة الماجستير الذين وقعوا عقود عمل ويواصلون دراستهم بلغت 26% فقط من إجمالي الخريجين المشاركين في الاستطلاع حتى الـ10 من إبريل الماضي بانخفاض نسبة 11% عن عام 2012، وارتفعت هذه النسبة إلى 35% بين خريجي البكالوريوس بانخفاض نسبة 12% عن العام الماضي.

/مصدر: شبكة الصين/