متحدث باسم الخارجية الصينية: الصين تدعم عملية السلام في سوريا

بكين 13 سبتمبر 2013 /ذكر المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي اليوم (الجمعة) أن الصين تدعم حلا سياسيا ودبلوماسيا لمسألة الأسلحة الكيميائية السورية لإعطاء السلام فرصة.

وجاءت تصريحات هونغ عندما طلب منه التعليق على اجتماع بين وزير الخارجية الامريكى جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف بشأن مقترح روسيا بوضع الاسلحة الكيماوية لسوريا تحت رقابة دولية، والذي بدأ أمس في جنيف.

وتقدمت سوريا رسميا أمس بطلب للانضمام لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، متعهدة بالالتزام الفوري الكامل بالمعاهدة.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن سوريا ستقدم حصرا لمخازن الأسلحة الكيميائية في غضون 30 يوما، وهي ممارسة نمطية فى ظل المعاهدة.

وتأمل الصين أن تغتنم كافة الأطراف الفرصة لحل مسألة الأسلحة الكيميائية السورية عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، من أجل حماية السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة، حسبما قال هونغ خلال مؤتمر صحفي دوري.

واضاف "إن هذا يتفق مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي".

وأدانت المعارضة السورية المبادرة الروسية. وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن الخطة ماهي "إلا مناورة سياسية تهدف إلى كسب الوقت"، للأسد وستكون "ضوءا اخضر" للانظمة الأخرى لاستخدام الأسلحة الكيميائية.

وقال هونغ، عندما سئل عما اذا كانت الصين ستدعم المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق بشأن مسألة الأسلحة الكيميائية السورية أم لا، إنه يتعين على كافة الاطراف المعنية أن توقف اطلاق النار والعنف وتعزز التسوية السياسية للقضية.

وحث الأطراف المعنية على عقد اجتماع دولي ثاني بشأن سوريا في جنيف في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن سوريا عندما تحقق المصالحة الكاملة والأمن والاستقرار فإن الشعب السوري عندها سيتمتع بالآمان الكامل.

واضاف أن جوهر القضية السورية هو تنفيذ مبادئ معاهدة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية والالتزام بالحل السياسي.

واضاف "يجب أن يتم المضي قدما في المسارين معا بالتوازي".

والتقى نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون أمس بوفد مكون من ستة اعضاء من منتدى الحوار الوطني السوري المعارض.

وقال تشاي خلال الاجتماع إن الصين تحترم ارادة وخيار الشعب السوري وتعارض استخدام الاسلحة الكيميائية وكذا التدخل العسكري الخارجي في سوريا.

وأعرب عن دعم بلاده للمبادرة الروسية، التي تدعم إلى انضمام دمشق لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، واعلان مواقع كافة الاسلحة الكيميائية، والسماح لمفتشي المنظمة بالوصول إليها والاستعداد نهائيا لتفكيك ترسانة تلك الاسلحة.

واكد المسؤول الصيني على أن الحل السياسي هو الطريق الحقيقي الوحيد للخروج من تلك الأزمة.

ودعا الجماعة السورية إلى استخدام تأثيرها لتسهيل المحادثات بين الحكومة والمعارضة في البلاد، ودعم عقد الاجتماع الدولي الثاني وتعزيز الحوار السياسي الشامل في سوريا.

وأشاد منتدى الحوار الوطني السوري بالموقف الموضوعي للصين ودورها البناء في حل المسألة السورية، مشيرا إلى انه سيواصل جهوده لمعارضة التدخل العسكري الخارجى وتعزيز الحوار في سوريا.

/مصدر: شينخوا/