بكين   زخات مطر مرعدة 27/19 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
    2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    خبراء صينيون: القضية السورية تشهد فرصة تحول لكن شبح الحرب لم ينقشع

    2013:09:12.17:04    حجم الخط:    اطبع

    بقلم: إلهام وانغ

    بكين 12 سبتمبر 2013/ من لقاء مقرر عقده في سويسرا بين وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اليوم (الخميس) سعيا لمعالجة المأزق بين الغرب وروسيا حول كيفية دفع سوريا إلى التخلي عن أسلحتها الكيميائية، يبدو أن ملف الأسلحة الكيميائية السورية يشهد فرصة تحول "نادرة" تلمح إلى عدم احتمالية توجيه ضربة ضد سوريا على المدى القريب.

    بيد أن شبح الحرب مازال قابعا بالقرب يطل برأسه، إذ يرى الخبراء والمحللون الصينيون أن واشنطن لم تتخل بعد عن خيار استخدام القوة ضد سوريا، لافتين إلى أن الآلية الإجرائية لوضع المقترح الروسي موضع التنفيذ قد تطرأ عليها تغييرات كثيرة على الصعيدين "السياسي" و"التكنولوجي" لتطول بذلك مدتها وتزداد تعقيدا، ما يدفع الإدارة الأمريكية إلى السعى وراء إختلاق ذريعة أخرى لتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد.

    -- الحرب لن تندلع على المدى القصير

    وقد استبعد الخبراء الصينيون احتمال إندلاع حرب ضد نظام الأسد خلال الأسابيع المقبلة، موضحين أن إدارة أوباما لديها اعتبارات استراتيجية ومخاوف من عدم الحصول على قدر كاف من التأييد داخليا وخارجيا.

    وفي هذا الصدد، قال تشيوي شينغ رئيس المعهد الصيني للدراسات الدولية إن أوباما قبل المقترح الروسي وهو يضع في ذهنه اعتباراته الاستراتيجية التالية:

    أولا, إنه لم يحصل على دعم كاف من حلفائه الأوروبيين، إذ أعربت بريطانيا الحليف التقليدي لواشنطن عن عدم مشاركتها في العملية العسكرية ضد سوريا فيما يواجه أيضا اعتراضات كبيرة داخل الكونغرس رغم جهوده الحثيثة لاقناعه بالموافقة دون أن تحدوه ثقة راسخة في أنه سيمنحه الضوء الأخضر.

    ثانيا, إنه ليس في مقدور الولايات المتحدة رفض المقترح الروسي من الناحية الأخلاقية ولاسيما مع دعم نظام الأسد لهذا المقترح.

    ثالثا, إنه لم يحصل حتى الآن على تفويض من الأمم المتحدة بشأن تدخل عسكري في سوريا, لذا لا ترغب إدارته في شن حرب أخرى غير شرعية مثل حربي العراق وكوسوفو.

    وشاطره الرأي هوا لي مينغ، الباحث بمعهد الصين للدراسات الدولية وسفير الصين السابق لدى إيران، قائلا إن أوباما قبل المقترح الروسي بسبب تنامي الاعتراض محليا ودوليا على هذه الضربة، إذ أظهرت استطلاعات الرأى الأمريكية أن أكثر من 60% من الشعب الأمريكي يعارضون توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، بل أن معظم الحلفاء الأوروبيين ليس لديهم نية الانضمام للولايات المتحدة في هذه العملية.

    وأكد هوا أن احتمال توجيه ضربة عسكرية لسوريا بات ضئيلا في الآونة الأخيرة لأن الاقتراح الروسي استطاع إيقاف فتيل النار قبل لحظة من وصوله إلى"برميل بارود" القضية السورية.

    وأشاد جين تسان رونغ، الأستاذ بكلية العلاقات الدولية بجامعة الشعب الصينية، بالاقتراح الروسي قالا إنه "سبيل ذكي وإيجابي" ومحاولة جيدة للتخفيف من حدة الأزمة السورية بشأن الأسلحة الكيميائية.

    وأشار جين الى أن الاقتراح الروسي يتيح فرصة رائعة ويرمي "طوق النجاة" لكل من إدارة أوباما ونظام الأسد على نحو يتفق مع مصالح الأطراف الثلاثة الكامنة في التالي: أولا, أن يتفادي نظام الأسد ضربة عسكرية ناتجة عن تصاعد الأزمة. ثانيا, أن تتمكن واشنطن من تحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية والعسكرية في حالة تأجيل شن حرب ضد سوريا. ثالثا, أن ترفع روسيا من نفوذها ومكانها الدولية وتحفاظ على مصالحها في سوريا في حال ما إذا نجحت في الاضطلاع بدور الوساطة في هذا الصدد.

    -- احتمال الحرب قائم مستقبلا

    وأشار محللون سياسيون إلى أن تدمير الأسلحة الكيميائية لدولة تحت إطار القانون الدولي يعد عملا معقدا للغاية رغم أنه سيتم في وقت السلم، وأوضحوا أن هذه العملية ستحتاج لسنوات وستتكلف مليارات الدولارات الأمريكية وستتطلب اشراك مفتشي ومراقبي الأمم المتحدة في وضع جميع الخطط.

    وضربوا مثالا على ذلك بروسيا التي قررت في تسعينيات القرن الماضي تدمير بعض أسلحتها الكيميائية ليتم هدم 54% من إجماليها حتى عام 2012. وبالتالي، فإن الآلية الإجرائية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية قد تستغرق مدة زمنية طويلة للغاية وتتخللها تعقيدات سياسية وتكنولوجية.

    وفي معرض إشارته إلى المعوقات التكنولوجية التي سيشهدها تسليم سوريا لأسلحتها الكيميائية، قال الخبير هوا إن عدد الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها سوريا هو الأكبر بين بلدان الشرق الأوسط, لذا فإن كيفية التفتيش على الأسلحة والتأكد من عددها وأماكنها وتسليمها ونقلها تعد من أكبر الصعوبات والمعوقات التكنولوجية وقد تثير جولة جديدة من الجدال المطول على الصعيد الدولي.

    وأكد هوا أن شن حرب ضد سوريا مستقبلا مازال أمرا محتملا , قائلا إن المعارضة السورية وبعض الدول العربية لا تزال تدفع الإدارة الأمريكية لشن هذه الحرب, وتطالبها أيضا بممارسة ضغوط عسكرية على سوريا لتحقيق أهدافها.

    ويرى الخبراء أنه في غضون هذه العملية الطويلة الأمد, قد تلجأ الولايات المتحدة إلى إثارة حجة أخرى لشن الحرب ضد سوريا بغية تحقيق مصالحها السياسية.

    ومن جانبه، قال الخبير تشيوي إن عدم استبعاد أوباما للخيار العسكري يدل على أن طبول الحرب مازالت تدق على سوريا.

    وأضاف أن واشنطن قد تطالب بإجراء تفتيش كامل وشامل في سوريا دون حدود بشأن الزمان والمكان, وإذا لم يقبل نظام الأسد هذا المطلب, قد تستأنف واشنطن مبادرة توجيه ضربة تحت ذريعة عدم تسليم سوريا لأسلحتها الكيميائية بالكامل. أما إذا قبل هذا المطلب, ستتكشف الأسرار العسكرية الخاصة بالحكومة السورية أمام قوات المعارضة السورية.

    وأوضح جين أن إعراب الحكومة السورية عن نيتها تسليم الأسلحة الكيميائية إلى الأمم المتحدة وليس إلى الولايات المتحدة قد يجعل واشنطن تتشكك بشأن تسليم نظام الأسد لهذه الأسلحته برمتها وتحافظ على نفس وتيرة تلويحها باستخدام القوة.

    واتفق المحللون في أن واشنطن قد تسعى وراء اختلاق حجة أخرى في المستقبل لشن حرب ضد سوريا, مؤكدين على أن المصير السوري مستقبلا يتوقف بشكل أساسي على المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا وسوريا.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.