واعتبر تصريحات وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي رسالة تحذيرية وليست انذارية، فهو يحذر من ان مصر ستواجه مشاكل عديدة فى ظل استمرار الوضع الراهن.
ورأى ان القوات المسلحة تتمنى حل الازمة السياسية من خلال التوافق بين الاحزاب لاسيما ان الحكم ليس مغريا لها.
واعتبر ان اتفاق جبهة الانقاذ الوطني وحزب النور اليوم سيمثل ضغطا على جماعة الاخوان ربما يدفعها الى ايجاد مخرج للازمة فى البلاد.
وشاطرته الرأى المحللة السياسية فريدة النقاش بقولها ان "الازمة الحالية قد تدفع الجيش الى العودة للساحة السياسية اذا استمر الوضع في التدهور".
ورأت ان دعوة الدكتور محمد البرادعي المنسق العام لجبهة الانقاذ ومؤسس حزب (الدستور) الى حوار فوري مع الرئاسة بحضور وزيري الدفاع والشرطة تستهدف ضمان جدية الحوار.
وكان البرادعي دعا الى اجتماع فوري مع الرئيس مرسي ووزيري الدفاع والداخلية وحزب (الحرية والعدالة) وقادة التيار السلفى وجبهة الانقاذ لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف وبدء حوار جاد .
واوضحت النقاش ان القوات المسلحة هى القوة الوحيدة فى مصر التى مازالت منظمة ومتماسكة وقادرة على رعاية التوافق الوطني بين الاحزاب السياسية.
واشارت الى ان الاتفاق بين حزب النور وجبهة الانقاذ يمثل ضغطا على الاخوان لانه دفع بالاول وهو احد حلفاء الجماعة للاقتراب من الجبهة ما يعد خصما من الاخوان.
ولفتت الى ان هذا الضغط قد يدفع مرسي الى تقديم تنازلات لانهاء الازمة السياسية لاسيما ان الضغط ليس محليا فقط بل هناك ضغطا خارجيا من قبل اوروبا والولايات المتحدة الامريكية.
فى المقابل، اعتبر الدكتور احمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية مطلب البرادعي باشراك وزير الدفاع فى الحوار الوطني محاولة لاستدعاء الجيش للتدخل فى المشهد السياسي ثم التعاون معه للانقلاب على الشرعية القانونية والارادة الشعبية الممثلة فى الرئيس مرسي لتعود البلاد الى نقطة الصفر وتجرى انتخابات رئاسية جديدة.
وقال مهران ل(شينخوا) "اندهش من دعوة الجبهة باشراك الجيش فى الحوار الوطني " رغم انهم كانوا يطالبون خلال الفترة الانتقالية بابتعاد الجيش عن السياسة.
واضاف ان " الجيش يجب ألا يكون له وجود فى المشهد السياسي، واعتقد انه لن يخرج عن الشرعية " لاسيما ان "تجربته كانت سيئة وخسر كثيرا من شعبيته" خلال الفترة الانتقالية.
وتابع ان شروط تدخل الجيش فى الوضع السياسي غير موجودة نهائيا فى مصر ولا سببا يستدعي تدخله.
واشار الى ان الاتفاق بين حزب النور والجبهة ربما يكون بداية للحد من سيطرة فصيل واحد على كل اركان ومؤسسات الدولة، مشيرا الى ان الاتفاق سيدفع الاخوان لاعادة الحسابات وتقديم التنازلات.
واوضح ان الاتفاق هدفه الضغط على الاخوان للتوقف عن الانفراد بالسلطة وقيادة مصر بمفردهم، واعتقد ان الرئيس مرسي سيحاول استرضاء الجبهة والنور بتقديم تنازلات والاستجابة لبعض مطالبهم خصوصا انها مطالب مشروعة.
إقرأ ايضا:
مصر: مصرع شاب يرفع ضحايا الاشتباكات فى بورسعيد الى 41 قتيلا واكثر من الف جريح
مقالة : مصر أرض الفراعنة عند مفترق طرق وسط أزمة سياسية واقتصادية عميقة
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn