تقرير إخباري: العراقيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع أملا في تغيير واقعهم الحالي (2)

اما ريمال مهدي، موظفة في مستشفى ابن البيطار ام لاربعة اطفال، قالت "حضرت مبكرا من اجل تغيير الواقع الراهن الذي نعاني منه"، مبينة ان الخدمات ضعيفة جدا في بغداد وتكاد تكون معدومة، لذلك جئت لكي امارس حقي الديمقراطي واختار شخص كفوء يعمل من اجل مصلحتنا جميعا، وارى فيه انه سيضع مصالح الشعب قبل مصلحته.

بدوره، قال عباس ابوحمزة، العاطل عن العمل، سبب حضوري إلى مركز الاقتراع هو تغيير واقعنا الحالي الذي يعاني من نقص في كل شيء، معربا عن امله في ان يتم اختيار اشخاص اكفاء يوفرون الخدمات الاساسية ويوقفون نزيف اموال الشعب، لافتا إلى انه يعيش في سكن غير نظامي ويأمل من المجلس الجديد ان يوفر له سكنا مناسبا ووظيفة يحصل منها على راتب ثابت لدعم اسرته واطفاله.

من جانبه، قال حقي عبدالكريم مدير مركز المسيرة الكائن في منطقة الصالحية وسط بغداد إن عدد الناخبين الذين يحق لهم الادلاء باصواتهم في مركزه يبلغ 2571 ناخبا، موزعين على ست محطات انتخابية يشرف عليها 37 موظفا بمعدل ستة موظفين لكل محطة بالاضافة إلى ممثلي الكيانات السياسية والمراقبين المحليين.

وأكد أن عملية الاقتراع تجري بسلاسة ولم تواجهه اية مشاكل لحد الان، مبينا انه عندما تنتهي فترة الاقتراع يتم اغلاق المركز ومن ثم القيام باجراءات العد والفرز ومن ثم ارسال النتائج والصناديق إلى المركز الوطني للعد والفرز التابع للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

إلى ذلك، قال علي عبدالكريم حسون، ممثل أحد الكيانات السياسية التي تراقب الانتخابات انه لم يسجل اية ملاحظة سلبية لحد الان بعد مرور اكثر من ثلاث ساعات، مضيفا ان حجم المشاركة لحد الان قليلة، معربا عن توقعه بزيادة اعداد الناخبين قبيل الظهر.

وتوقع ان تكون نسبة المشاركين في الانتخابات في العاصمة بغداد بحدود 60 بالمائة، داعيا الناخبين إلى المشاركة الفعالة لاختيار ممثليهم من اجل تحقيق التغيير والنهوض بواقع البلد الذي عانى الكثير.

ويرى سياسيون ومراقبون أن الناخب العراقي سيدلي بصوته وفقا لانتماءه الطائفي او القومي وليس وفقا للمعايير الوطنية لذلك لن يتحقق التغيير المنشود الذي يطمح اليه المواطن.

وفي هذا الصدد، قال النائب المستقل حسن العلوي في تصريح صحفي "ان العراقي عندما يقف أمام صندوق الاقتراع ينسى نفسه وينسى إرادته الخاصة، فالعقيدة هي التي تصوت وليس الناخب، ففي لحظة الانتخاب تطغى العقيدة على الرغبة وعلى الإرادة الخاصة، فهذا المتبرم اليائس المنكوب بمن انتخبهم في الفترة السابقة هو نفسه سينتخب ذات الجماعة التي انتخبها سابقا، لأنه في لحظة الانتخاب العقائد هي التي تنتخب وليس الأفراد".