تقرير إخباري: العراقيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع أملا في تغيير واقعهم الحالي (3)

وأضاف "هذه ظاهرة موجودة في المجتمعات المنقسمة ولا وجود لها في المجتمعات التي يسود فيها الانتماء السياسي، ففي العراق لاتوجد انتماءات سياسية حاليا بل انتماءات مذهبية، وهذا الانتماء المذهبي يجعل الناخب ينسى في لحظة الانتخابات ما فعله هؤلاء الذين انتخبهم وما اكلوه من رزقهم وكيف تركوه عاطلا، فهو ينسى البطالة والجوع والفقر والعري والخراب والمياه الآسنة والمستنقعات التي تطفو عليها جثث الحيوانات الميتة ، فيصوت لنفس الجهة التي تفرجت على معاناته ".

وتابع العلوي "وبناء على ذلك فإن الناخب العراقي نفسه سينتخب المرشح نفسه، ولهذا لن يكون هناك أي تغيير في الانتخابات، كما ان المرشح المعتدل سيكون هو الخاسر، ومن يفوز هو المزايد والمتشدد والاكثر انشقاقا عن الآخر والاكثر ابتعادا عن التجانس مع الاخر، وهو الذي يقاتل ضد التفاهم والتلاحم الاجتماعي ".

ويحق لاكثر من 13 مليون ناخب الادلاء باصواتهم في 12 محافظة لاختيار ممثليهم لشغل 378 مقعدا بينها 99 مقعدا مخصصة للنساء، يتنافس عليها 6925 مشرحا بينهم اكثر من 2000 إمرأة .

ويرى المراقبون ان تمثيل الاحزاب والقوائم الصغيرة سيكون أكثر في هذه الانتخابات من الانتخابات السابقة بسبب التغييرات التي ادخلت على قانون الانتخابات، وهذا سيضمن لهذه القوائم والاحزاب الحصول على ما يقارب من 30 بالمائة من عدد المقاعد في المحافظات.

وتشهد المحافظات العراقية التي تجري فيها الانتخابات اجراءات امنية مشددة وخاصة حول مراكز الانتخابات، حي انتشرت قوات الامن حولها منذ يوم امس كما كثفت الاجهزة الامنية من تواجدها في الساحات والشوارع العامة، ونشرت نقاط تفتيش لمنع وقوع اي خرق امني.