تقرير إخباري: ليبيا: زيدان يجري تعديلا وزاريا بعد فشل حكومته في ضبط الأمن (2)

هاجم فجر السبت المئات من المتظاهرين الغاضبين ثلاثة مقرات لأحزاب سياسية مهمة هي حزب العدالة والبناء (الأخوان المسلمين في ليبيا) وتحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه محمود جبريل ذو التوجهات الليبرالية، كما هاجم المتظاهرون حزب الوطن والذي يتزعمه الرئيس السابق للمجلس العسكري لطرابلس.

واقتحم المتظاهرون مقار الأحزاب الثلاثة في وقت واحد وقاموا بإتلاف محتوياتها من أوراق ومستندات رسمية خاصة بجانب إتلاف أجهزة الكمبيوتر ، وقاموا باغلاقها فور خروجهم منها ورفعوا شعارات تطالب الحكومة والبرلمان بإقصاء الأحزاب من المشهد السياسي كونها المسؤولة عن حالة الاحتقان الأمني والسياسي في ليبيا، بحسب وصفهم .

وبشأن الحقائب الوزارية المحتملة التي سيطالها التغيير الحكومي من طرف الرئيس زيدان ، كشف مصدر قريب من الحكومة المؤقتة أن وزارات العدل والداخلية والدفاع هي المرشحة لتغير شاغليها ، بجانب دمج عدد من الوزارات في حقيبة واحدة.

كما أكد المصدر في تصريحه لـ((شينخو)) رافضا الإفصاح عن هويته ، " طرح اسم سالم جحا العقيد والقائد السابق لثوار مصراتة لشغل منصب وزير الدفاع على اعتبار أنه شخصية تلقى قبولا واحتراما شعبيا خاصة من الثوار، كما أن المؤتمر الوطني قد اتفق مع الرئيس زيدان أن تعيين ضابط جديد لمنصب رئيس أركان الجيش لن يطول أكثر".

ويقود اللواء سالم قنيدي بشكل مؤقت رئاسة أركان الجيش الليبي، بعدما استقال الرئيس السابق اللواء يوسف المنقوش من منصبه على خلفية فشله في بناء الجيش واتهامه في تكوين ولاءات مناطقية أفشلت مشاريع إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية.

كما يستمر خلو منصب وزير الدفاع من شاغله منذ شهر تقريبا، بعد إقالة الوزير السابق محمد البرغثي من منصبه بعد فشله في التعامل مع اشتباكات ضارية بين ميليشيات مسلحة متناحرة في العاصمة طرابلس، قتل خلالها عشرة أشخاص وأصيب أكثر من 100 آخرون.