تقرير إخباري: اجتماعات ومشاورات مكثفة لوزير خارجية ألمانيا ووفد حكماء أفريقيا بالقاهرة لبحث تطورات الأوضاع المصرية (2)

ومن جانبه، قال وزير الخارجية المصري "إن القرار المصري فيما يتعلق بالقضايا المصيرية هو قرار مصر تتخذه وحدها وفقا لمصالحها, ولدينا ثقة بالنفس بأننا نسير علي الطريق الصحيح".

وأشار فهمي إلى أن مصر لديها استعداد كامل للاستماع دائما إلى الدول الصديقة, معربا عن تطلع مصر لعلاقات متطورة وإيجابية مع ألمانيا وغيرها من الدول.



وصل فيسترفيله إلى القاهرة مساء الأربعاء في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها عددا من كبار المسؤولين لبحث التطورات السياسية في مصر والعلاقات الثنائية.

وقالت الرئاسة المصرية إنها تلقت طلبا من وزير خارجية ألمانيا لزيارة الرئيس المعزول محمد مرسي, وإنها أبلغت وزارة الخارجية الألمانية بأن الرئيس السابق قيد التحقيق القانوني وإنه يواجه اتهامات متعددة والأمر منظور أمام القضاء.

وأوضحت الرئاسة في بيان أنه سبق للسلطات المصرية أن استجابت لدوائر حقوقية مصرية وعربية وأوروبية وأفريقية بزيارته, غير أنه رفض استقبال ممثلي حقوق الإنسان , فيما استقبل كاثرين آشتون ممثلة الشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي والوفد الأفريقي.

وواصل وفد حكماء أفريقيا لقاءاته مع المسئولين المصريين الخميس, فالتقى الوفد برئاسة ألفا عمر كونارى الرئيس الأسبق لمفوضية الاتحاد الأفريقي مع حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء, وأطلع الأخير الوفد على تطورات الأوضاع في مصر منذ قيام ثورة الشعب في 30 يونيو 2013 .

وأكد الببلاوي في هذا الصدد أن ما حدث في مصر هو ثورة شعبية شاركت فيها جموع غفيرة من المواطنين للمطالبة بالتغيير, وهو ما أثمر عن وضع خارطة طريق للمرحلة القادمة.

كما استعرض الخطوات والإجراءات التي تمت منذ بدء تطبيق خارطة الطريق وحتى الآن , مؤكدا أن الحكومة الانتقالية تبذل قصارى جهدها لتهيئة البيئة السياسية والاقتصادية اللازمة لإصلاح التشوهات ونقاط الخلل التي شابت المرحلة المنقضية.

من جانبه، أشاد كوناري بالدور المصري الرائد في القارة الأفريقية عبر العصور, مشيرا إلى أن مصر دولة كبيرة ومحورية في القارة, وأن استقرار مصر هو استقرار للقارة الأفريقية كلها.

وأضاف المسئول الأفريقي أن الشأن الداخلي المصري يقرره شعب مصر, وأن مهمة الوفد الأفريقي هي الاستماع إلى كافة الأطراف من أجل تكوين تصور واقعي وموضوعي حول حقيقة الأوضاع في مصر.

وقدم المستشار عادل عبد الحميد، وزير العدل المصري، خلال لقائه مع الوفد الأفريقي, شرحا مفصلا للأسباب والظروف السياسية التي أدت إلى قيام ثورة 30 يونيو, موضحا للوفد الأفريقي أهمية ارتباط مصر بمحيطها الأفريقي, باعتبار أنها جزء من الجسد الأفريقي لا يمكن أن تنفصل عنه.

وعرض وزير العدل أمام مسئولي الوفد الأفريقي تفاصيل خطة خريطة الطريق التي صدرت عن الإعلان الدستوري, وأنه بدأت خطواتها بإنشاء لجنة قانونية لوضع الدستور لطرحه على لجنة تضم 50 عضوا من كافة فئات المجتمع, تمهيدا لطرحه للاستفتاء, ثم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

من جانبها, أكدت اللجنة أن القرار بتعليق عضوية مصر الذي أصدره مجلس الأمن والسلم الأفريقي, هو قرار وقتي وليس مقصود به مصر, وإنما يقصد منه جمع المعلومات من قبل اللجنة عن طبيعة التغيير الذي حدث, مشيرين إلى أن رسالتهم الواضحة هي الدعوة للحوار ونبذ العنف وقيام عملية سياسية تشمل جميع الأطراف دون إقصاء.

وزار وفد لجنة الحكماء الأفارقة الخميس ميدان رابعة العدوية مقر اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي منذ 28 يونيو الماضي, حيث التقى عددا من قيادات جماعة الأخوان المسملين.

/مصدر: شينخوا/