تقرير إخباري: اجتماعات ومشاورات مكثفة لوزير خارجية ألمانيا ووفد حكماء أفريقيا بالقاهرة لبحث تطورات الأوضاع المصرية

وتركزت المباحثات على معالم المرحلة الانتقالية ومسار المصالحة الوطنية, والجدول الزمني لخارطة الطريق, وتأثير المتغيرات الداخلية على الساحة المصرية على خارطة الطريق للتحول الديمقراطي.

وبحث فيسترفيله مع المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المصري المؤقت الخميس معالم المرحلة الانتقالية ومسار المصالحة الوطنية, والجدول الزمني لخارطة الطريق, حسبما صرح أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية.

كما التقى الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري، مع وزير خارجية ألمانيا, حيث تناول اللقاء تبادل الآراء حول المتغيرات الداخلية على الساحة المصرية وتأثيرها على خارطة الطريق للتحول الديمقراطي.

واتفق الجانبان خلال اللقاء، الذي حضره عدد من كبار قادة القوات المسلحة والسفير الألماني بالقاهر، اتفقا على أهمية نبذ العنف لتحقيق الاستقرار والمصالحة في إطار من التوافق الوطني.

واطلع المسئول الألماني خلال لقائه مع محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية, على الوضع السياسي في مصر, وعلى الجهود المصرية لمحاولة إنهاء الأزمة الراهنة.

وذكر بيان صحفي لرئاسة الجمهورية أن الدكتور البرادعي أوضح للوزير الألماني أن ما حدث في مصر كان ثورة شعبية , مؤكدا أن نزول ملايين المصريين للتظاهر ضد رئيس الدولة في أي نظام ديمقراطي هو أمر كفيل بإحداث التغيير المطلوب, ويدفع الرئيس للخروج من المشهد.

وشدد البرادعي على أن مصر تخطت مرحلة النقاش في هذا الموضوع, مؤكدا في الوقت ذاته أنه من المهم أن نبذل كافة الجهود لحل الأزمة الحالية بعيدا عن إراقة الدماء, حفاظا على أرواح وأمن المواطنين بمختلف انتماءاتهم, مشيرا من ناحية أخرى إلى أنه من حق الدولة الدفاع عن المواطنين إزاء أي ترويع أو تهديد يتعرض له أمنهم.

وقال فيسترفيله, في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي عقب مباحثاتهما, إن مصر تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها وتريد التوجه إلي المستقبل, وتابع "نحن علي قناعة بأن الشعب المصري هو وحده الذي يقرر مصيره، ونحن هنا لتقديم التعاون، والقرار للشعب المصري".

ولفت وزير الخارجية الألماني إلى أن الحل السلمي هو أنسب الحلول للمشكلات المطروحة, قائلا " ننادي بالتخلي عن العنف وبداية ديمقراطية جديدة يتبعها انتخابات جديدة".

ونوه فيسترفيله إلى أن ألمانيا منخرطة بالشأن المصري ولديها استثمارات في مصر, وأن التطور الاقتصادي يتوقف على حالة الاستقرار , مضيفا "ننتظر أن تبعث مصر رسالة إلى العالم مفادها أنها تسير في الطريق السليم والصحيح".

وأوضح أن الدقائق الأولي من أي تطور تاريخي غالبا ما تكون غير كافية لكي نلم بمجمل التطور ولكي تتضح الصورة الإجمالية لما يحدث, مضيفا أنه "ليس في مقدور أي أحد أن يفعل ذلك".

واستطرد المسئول الألماني قائلا "لكن كما استمعت من وزير خارجية مصر، فإن خارطة الطريق والعملية الدستورية سيتم إشراك الجميع فيها دون إقصاء، وهذا يساعد في تشكيل الصورة الكلية التي يمكن من خلالها أن نحكم علي الأوضاع".

/مصدر: شينخوا/