بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 5/-3 

تزايدت في الآونة الأخيرة التنبؤات والتوقعات عن التغيرات التي قد تطرأ علي سياسات الدول، وعلى الأوضاع الداخلية والإقليمية وانعكاساتها على الأمن الدولي في عام 2014. فهل تزال احتمالات استخدام الولايات المتحدة القوة ضد سوريا قائمة؟هل الوضع في أفغانستان سوف يصبح خارج السيطرة مرة أخرى بعد انسحاب القوات الأمريكية؟ هل حادثة إدوارد سنودن ستجعل شبكة الانترنيت أكثر اطمئنانا؟ ويمكن تلخيص الأسئلة الكثيرة الأخرى في جملة واحدة: 2014 ،هل سيكون أكثر أمنا من 2013؟

آسيا-الباسيفيك

أمريكا... محدودية فضاء إستراتيجية " إعادة التوازن " في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

يبين الوضع الداخلي للولايات المتحدة أن الاقتصاد الأمريكي لم يخرج من ظل الأزمة المالية بالرغم من الانتعاش المتواضع الذي حققه. كما أن مواصلة أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي المعارك حول الشؤون الداخلية في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في عام 2014، إلى جانب صعود النزعة الانعزالية الأمريكية في السنوات الأخيرة سوف يدفع باوباما إلى تولي المزيد من الاهتمام في الشؤون الداخلية ، مما يجعل فضاء مناورات تعزيز "إستراتيجية إعادة التوازن" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ محدود جدا العام الجديد.

المياه المحيطة... التوتر شرقا والاستقرار جنوبا في بحر الصين

يواصل التوتر شرقا والاستقرار جنوبا في بحر الصين الذي بدأ عام 2013 اتجاهه عام 2014.

شبه الجزيرة الكورية ... التفاعل الايجابي الأكثر أهمية

في ظل ما تخفيه أزمة شبه الجزيرة الكورية ورائها يبقى من الصعب أن تقدم الكوريتان مبادرة مرنة لبعضهما البعض على حد سواء، والأكثر صعوبة أيضا هي المعارضة الجدية بشأن قضية نزع السلاح النووي.وحسب مؤشرات 2013، ظهور عدم اليقين في جوانب جديدة من الشؤون الثنائية،قد يكون له اثر سلبي على السياسة الخارجية العلاقات بين البلدين:ـ



الشرق الأوسط

سوريا... احتمالات الضربة الغربية لا تزال قائمة

تدخل سوريا عامها الرابع من أزمتها بمزيد من التعقيدات والتوقعات. وقد شهدت سوريا اضطرابات عنيفة منذ عام 2011، وتدخلت أمريكا وحلفائها بهدف مساندة المعارضة السورية للإطاحة ببشار الأسد وفك التحالف الاستراتيجي بين سوريا وإيران.

محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية... القوى المتطرفة تهدد فرص السلام

بعد توقف ثلاث سنوات، استؤنفت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ، ويقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حيث دفع مباشرة بعد توليه منصبه الجانبين لاستئناف محادثات السلام في يوليو عام 2013 والتوصل إلى اتفاق نهائي في غضون تسعة أشهر.

غرب أسيا وشمال أفريقيا.. مخاطر التقلبات يصعب القضاء عليها جذريا

ظل التوفيق بين التناقضات العرقية والطائفية وجماعات المصالح صعب للغاية طيلة الفترة الماضية. وإن ضعف النظام الجديد في جنوب السودان والصراع على السلطة داخل حزب الحركة الشعبية الحاكم سرعان ما أعطى الطابع العرقي للصراع بين أكبر المجموعات العرقية بدولة الجنوب والمتمثلة في الدينكا.

القضية النووية الإيرانية... المناقشة في التفاصيل شديدة

بعد 10 سنوات من العمل الشاق، توصلت إيران والمجموعة الدولية السداسية مؤخرا إلى حل للقضية النووية الإيرانية، والتوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى و " خطة العمل المشتركة" يوم 24 نوفمبر الماضي. ويعتبر " اتفاق جنيف" فرشات عريضة للاتفاق السياسي، و هو بحاجة إلى تطوير من قبل خبراء ذات الصلة من الجانبين قبل تنفيذه رسميا.وبعد المساومة المكثفة،لا ينبغي أن تؤثر النقاط البسيطة على النقاط الرئيسية في الاتفاق.




أفغانستان... العديد من المتغيرات في إعادة اعمار البلاد

نظرا للعلاقة بين السيادة الأفغانية والتواجد الأمريكي في أفغانستان خلال العقد المقبل، استمر الجدل حول الاتفاقية الأمنية الثنائية بين أفغانستان وأمريكا أكثر من العام، ولم يتم المصادقة عليها إلا قبل فترة وجيزة من اجتماع اللويا جيرغا. إلا أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي طرح مطالب جديدة وتم تأجيل التوقيع على الاتفاقية.

أمن الانترنيت... قواعد اللعبة أصبحت أكثر تعقيدا

حصل إدوارد سنودن على اللجوء في روسيا لمدة سنة واحدة، مما يسمح له البقاء على الأقل حتى 31 يوليو 2014. فماذا سيحدث قبل انقضاء المدة ؟ حيث تبقى وجهة سنودن غير معروفة بعد انتهاء صلاحية اللجوء في سوريا ،كما أن مزاعم سنودن بأنه كشف فقط عن 1% من البيانات الرئيسية التي بحوزته يجعل مصيره نقطة جذب أساسية في امن الانترنيت عام 2014.

أوكرانيا ... توسيع لعبة " دبلوماسية الدولار" بين روسيا وأوروبا

أعلنت الحكومة الأوكرانية فجأة يوم 21 نوفمبر عام 2013 تعليق التحضير لتوقيع اتفاقية الشراكة الانتسابية ما بين أوكرانيا من جهة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيها من جهة ثانية، وأثار هذا احتجاجات جماهيرية واسعة في أوكرانيا، وباتت الأزمة السياسية الأكثر خطورة من " الثورة البرتقالية" عام 2004.