التبو يقولون إن مشاركتهم في الانتخابات النيابية المقبلة مرهونة بمنحهم مقعدين

طرابلس 27 مايو 2014 / أكد رئيس التجمع الوطني التباوي آدم رامي، اليوم (الثلاثاء) أن مشاركة التبو في الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في 25 يونيو مرهونة بمدى التوافق مع المؤتمر الوطني العام لمنحهم مقعدين بدلا من مقعد واحد عن مدن الجنوب الليبي.

وقال رامي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " المؤتمر الوطني العام قرر منح التبو مقعد واحد عن مدن الجنوب الليبي الغربي (أوباري - مرزق - القطرون)، فيما لم يمنح الجنوب الشرقي ممثلاً في مدينة الكفرة والتي يقطنها الاف من التبو أي مقعد في مجلس النواب ".

وتابع " اجتمعنا مع بعثة الأمم المتحدة وطلبت منا التريث والاجتماع مع المؤتمر الوطني العام للتوصل إلى حل توافقي بشأن المقعد الثاني الخاص بالكفرة (...) وخلال خمسة أيام سيتحدد موقف التبو من المشاركة أو عدمها في مجلس النواب بشكل نهائي ".

ورأى أن " تهميش التبو المستمر من قبل صناع القرار في ليبيا له تداعيات سلبية كبيرة على النسيج الاجتماعي للبلاد، ونحن نعتبر أنفسنا مكونا أساسيا وجزءا هاما من الشعب الليبي، ونحرص على أن لا نقوم بشق نسيج المجتمع (...) ".

وأضاف رئيس التجمع الوطني التباوي،وهو المظلة السياسية والاجتماعية الرئيسية التي تتحدث باسم التبو، أن " التبو يبحثون عن المشاركة في دولة ديمقراطية قوامها المواطنة والابتعاد عن تخوينهم لأنهم جزء من الوطن ".

والتبو هم إحدى أهم الأقليات في التركيبة الديموغرافية السكانية في ليبيا ويقطنون في مدن الجنوب الصحراوية، وكان لهم موقف مساند وداعم للثورة ضد نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وساهموا في إسقاطه بشكل واضح في العام 2011.

لكن عقب انتهاء الثورة شهدت المدن التي يقطنها التبو، خاصة الكفرة الحدودية (1900) جنوب شرق طرابلس ، اضطرابات واشتباكات مسلحة مع القبائل العربية، التي تتهم التبو بتلقي دعم من مسلحين من السودان وتشاد يحاولون الحصول على الجنسية الليبية والانصهار في المجتمع التباوي.

وقد دعا هذا الأمر المؤتمر الوطني العام إلى اتخاذ قرار يقضي بعدم منح التبو في الكفرة مقعد في مجلس النواب، كما قررت اللجنة المركزية للانتخابات البلدية في ليبيا تأجيل موعد انتخاب بلدية الكفرة التي يقطنها نحو 5 الاف نسمة من التبو لحين الانتهاء من المشاكل الأمنية والديموغرافية في المدينة.

ومن المقرر أن تنطلق عملية انتخاب مجلس النواب في ليبيا في الـ 25 من يونيو المقبل، حسب ما أعلن المؤتمر الوطني العام.