بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: ينبغي على الصين وامريكا تجنب الصراع من أجل طرف ثالث

    2014:06:18.16:40    حجم الخط:    اطبع

    في الفترة الاخيرة، تدخلت أمريكا مرارا في الشؤون الصينية ومسألة بحر الصين الجنوبي، والبحر الشرقي وغيرها من القضايا الاخرى. كما استفزت اليابان والفلبين والفيتنام وغيرها من الدول الاخرى مرارا وتكرارا الصين. مما زاد من قلق ومخاوف احتمال دخول الصين وامريكا في صراع من أجل طرف ثالث.

    الصراع من اجل طرف ثالث هو الصراع المباشر بين بلدين من اجل طرف ثالث. وقد كانت العديد من الصراعات بين الصين وامريكا بعد تاسيس الصين الجديدة على اراضي دولة ثالثة، بسبب مواجهة وصراع المصالح الجوهرية بين البلدين. والصين تسعى دائما الى الحفاظ على مصالحها الوطنية الاساسية سواء في حرب الفيتنام أو الحرب الكورية. وإن تجنب الصراع بين الصين وامريكا من اجل طرف ثالث سوف يجنب الوقوع في خطأ التعامل وتقدير النوايا والاجراءات الاستراتيجية لاحد الطرفين أو الطرفين معا.

    إن السبب وراء مخاوف من اندلاع الصراع بين الصين وامريكا من أجل طرف ثالث هو استمرار ادارة اوباما التدخل في النزاع لتتفيذ استراتيجة اعادة التوازن الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويرى الكثير من الصينين الى أن هدف امريكا من هذه الاستراتيجية هو استعارة اليابان ووالفلبين وغيرها من الدول المجاوة الاخرى لاستخدامهم في بعض النزاعات الاقليمية، والتدخل لصنع الفوضى وتدمير البيئة المحيطة بالصين، وعرقلة الصعود الصيني. لكن الخطر يكمن في عدم امكانية أمريكا السيطرة على النيران التي قد تندلع ولا فوضى بدون كسر. واذا كان كانت الاستفزازات التي تتعرض اليها الصين من قبل الدول المجاولة سببها التحريض الامريكي فإن الصين لن تسكت بالتاكيد. كما أن عدم تدخل امريكا في الحرب سوف يفقدها مصداقيتها مما قد يؤدي الى نشوب صراع بين الصين وامريكا من اجل طرف ثالث.

    ينبغي على الصين وامريكا مواصلة تعزيز ادارة الازمات وتجنب صراع لصالح طرف ثالث جديدة، ويجب أولا توضيح مكانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وقد اصبحت العلاقات الصينية ـ الامريكية اهم العلاقات الثنائية في العالم، إلا أن المشاعر الامريكية متشابكة اتجاه هذه العلاقات. حيث أن مواجهة صعود الصين بات من النقاط الاساسية التي تربك الاستراتيجية الامريكية بعد الحرب الباردة. كما توصلت الصين وامريكا عام 2013 الى توافق جديد في العلاقات بين الدول الكبرى على اساس" لا مواجهة، لا صراع، والاحترام المتبادل والتعاون والفوز المشترك". وتحقيق هذا الهدف بحاجة الى التعاون بين الجانبين والحرص عليها سويا.

    ثانيا،توضيح الخط الأدنى للاستراتيجية بين البلدين، بما في ذلك الخط الأدنى للمصالح بين الطرفين، والاهداف السياسية. وباعتبار امريكا اكبر بلد في العالم بحاجة الى الحفاظ على مصالحها، في حين أن توسيع فصائ المصالح الوطنية الصينية في ظل صعودها واعتبارها قوى عضوى في العالم نتيجة منطقية.وإن مفتاح تحقيق المصالح الاستراتيجية بين البلدين بشفافية ووضوح بحاجة الى الحفاظ على توازن المصالح، ولا سيما كيفية معالجة تضارب المصالح. والتعامل الصيني مع العلاقات الصينية الامريكية واضحة: الحفاظ على مصالحها الخاصة، احترام مصالح الجانب آخر، توسيع المصالح المشتركة.كما أن الصين لا تنوي تحدي الهيمنة الامريكية العالمية والنظام الدولي القائم، وفي نفس الوقت ترحب بموجود امريكا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.ويكفي على امريكا ان تستعد نفسيا ويكون لديها قوة تحمل لتتقبل واقع الصعود الصيني والاستفادة منه، مع احترام مكانة الصين المهمة في آسيا والمحيط الهادئ.

    ثالثا، زيادة في مواصفات التفاعل الاستراتيجي بين البلدين. وإن تنمية العلاقات الصينية الامريكية بشكل صحي ومستدام يحتاج الى تعزيز البناء المؤسسي، ووضع قواعد لعبة مقبولة للطرفين. كما يجب ان يكون هناك ألية تشغيل لضمان استقرار العلاقات بين الصين وامريكا، ولا سيما تعزيز الحوار الاستراتيجي، والحفاظ على الاتصال والحوار بين قادة الطرفين. وقد ساهم عقد الحوار الاقتصادي الاستراتيجي الصيني الامريكي 5 مرات و تكثيف محتوى الامن الاستراتيجي للمرة الأولى في عام 2011 في بناء علاقات صينية امريكية مستقرة. ومنذ العام الماضي،فإن تعزيز الاتصالات بين قادة البلدين بما في ذلك الشخصيات العسكرية سوف يرفع من مستوى الثقة بين البلدين، ويزيل الشكوك، ويجنب الخطأ في ادارة الخلافات بين الصين وامريكا،وهذا مهم جدا لتحقيق هدف" لا صراع ، لا مواجهة" ،ومنع احتمالات الدخول في الحرب بين الدولتين من اجل طرف ثالث.