تعليق: الصين تتجاوز أمريكا على مستوى المساهمة في نمو الإقتصاد العالمي وبلغت 1/3 (3)

الإقتصاد المنفتح ومتبادل المنفعة

"دخل نمو الإقتصاد الصيني إلى وضع دائم جديد من النمو المتوسط والعالي، ومن هنا فصاعدا، من المحتمل كثيرا أن ينمو الإقتصاد الصيني بـ 7% إلى 8%." يقول نائب الأمين العام للجنة الوطنية للإصلاح والتنمية وانغ إيمينغ، وبالنظر من التجربة الدولية، فإن كل دولة تمر بفترة طويلة من النمو السريع، تتجه حتما إلى فترة تراجع للنمو أو مرحلة تعديل. وتعد نسبة النمو 7.5% التي تحققها الصين في الوقت الحالي، نسبة جيدة.

"تمتلك الصين سوق كبيرة،" يؤكد على ذلك وزير التجارة قاوهوتشنغ، ويضيف أنه في ظل ركود الإقتصاد العالمي في الوقت الحالي، أصبح السوق يعد احدى الموارد النادرة، ويعد التنافس على الأسواق الشغل الشاغل داخل المفاوضات الثنائية ومناطق التجارة الحرة والإحتكاكات التجارية. السوق الصينية، إلى جانب نطاقها الكبير، تمتلك قوى كامنة هائلة للنمو، كما يعد زيادة تحرير السوق وجعله أكثر إنصافا، الميزة الاكبر بالنسبة للتنمية المستدامة للإقتصاد الصيني، ونفس الإقتصاد الصيني الطويل لتحقيق النمو المستقر.

"الإنفتاج على الخارج يعد سياسة وطنية أساسية بالنسبة للصين، لكن العلاقات التجارية السليمة ترتبط بسلوك وطريقة عمل الأطراف التجارية." يشير مايويشين، ويضيف أنه في ظل إختلاف الهياكل الصناعية لمختلف الدول ووضوح تقسيم العمل على المستوى الدولي، فإن توسيع الإنفتاح والتبادل التجاري يبقى رهن المصالح المتبادلة. وفي هذا الصدد يصبح من غير المسموح تحكم اللوبيات المحلية في السياسات التجارية، أو إرتداء نظارات ملونة وإجراء قراءات سياسية للشؤون التجارية، أوحتى التدخل في سياسات الشركاء التجاريين على الطريقة الأمريكية. من جانبها، ستتحلى الإستثمارات والشركات الصينية بعقلانية وإرادة في تأسيس طريق الشراكة التجارية المنفتحة ومتبادلة المنافع، والتعاون على توسيع الأسواق.