وفد من أحزاب سوريا يبحث مع مساعد دي ميستورا مبادرة "تجميد القتال في حلب"

دمشق 15 ديسمبر 2014 / بحث وفد من أحزاب المعارضة الوطنية في سوريا يوم الاثنين مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا المبادرة التي تقدم بها الاخير بشأن " تجميد القتال في حلب، منوهين بالجهود التي يبذلها دي ميستورا لايجاد حل سياسي للأزمة السورية".

ودعا وفد الاحزاب السورية، وهم أعضاء في لجنة الحوار الوطني السوري العائد من روسيا، في مؤتمر صحفي بعد لقائهم مساعد المبعوث الاممي ، إلى تضافر الجهود الدولية لوقف الإرهاب والضغط على الدول المجاورة لسوريا التي تقوم بتسهيل تدفق الإرهابيين ودعمهم ماديا ولوجستيا لإغلاق حدودها وهو ما سيسهم بحل الأزمة في سوريا.

وطالب الوفد بضرورة مشاركة كل القوى الوطنية من أحزاب معارضة وقوى سياسية وشخصيات مستقلة في الداخل السوري في الحوار السياسي.

وأوضح أمين عام حزب الشعب الشيخ نواف الملحم أنه تم خلال لقاء نائب المبعوث الأممي إلى سوريا الحديث عن مبادرة دي ميستورا التي تخص تجميد القتال في حلب ورؤيتها وطريقة إنجاحها .

ومن جانبها أكدت أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين إبراهيم أن الوفد نقل خلال لقائه رمزي وجهة نظر أحزاب المعارضة الوطنية ، منوهة بجهود المبعوث الاممي دي ميستورا ودعم أي حل سياسي للأزمة.

بدوره أوضح أمين عام حزب الشعب الوطني السوري ماهر مرهج أن لقاء نائب المبعوث الأممي تركز حول تطبيق مبادرة دي ميستورا في تجميد القتال وآليات تنفيذها.

من جانبه أشار أمين عام حزب التضامن محمد أبو القاسم إلى أن رمزي " لم يعط ضمانات بتجميد القتال في حلب " قائلا إنها "ستكون خلال مدة زمنية قريبة " .

يذكر أن وفد لجنة الحوار الوطني السوري الذي زار موسكو في الفترة الواقعة بين 7 و15 ديسمبر الجاري مؤلف من أحزاب معارضة وطنية والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من شخصيات مجلس الشعب ( البرلمان ) .

وكان مساعد دي مستورا وصل الى دمشق يوم السبت الماضي لإطلاع المسؤولين السوريين على تفاصيل الافكار التي طرحها دي مستورا خلال زيارته الاخيرة الى دمشق.

واقترح المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا افكارا بخصوص "تجميد القتال في حلب".

وكان الرئيس السوري قد اكد خلال لقائه دي ميستورا في دمشق الشهر الماضي بأن مبادرة الاخير جديرة بالدراسة.

واشارت المصادر المقربة من دي ميستورا بأن مبادرته ستتم على ثلاث مراحل ، الأولى فتح معابر بين مختلف أرجاء المدينة بإشراف أممي، والثانية إعادة الخدمات الأساسية للدولة في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المسلحين، والثالثة منح عدة خيارات للمجموعات المسلحة.