تعليق: خروج رؤوس الأموال الصينية أصبح نقطة بارزة في التجارة الخارجية (2)

 تنافسية المنتجات الصينية هي الأفضل

 مع صعود كلفة اليد العاملة وأسعار المواد الأولية وغيرها من العوامل، لم تعد السلع الصينية التي تنتشر في مختلف دول العالم تحظى بأفضلية كبيرة، وأصبحت تعوض تدريجيا بـ"خروج رؤوس الأموال"، بما في ذلك السلع ذات القيمة المضافة العالية. وفي هذا السياق، أشار وزير التجارة الصيني قاوهوتشنغ إلى أن السلع الصينية تخرج جنبا إلى جنب مع رؤوس الأموال، وسواء بالنسبة للمنتجات الإستهلاكية او الإستثمارية، أصبح هذا الإتجاه في الوقت الحالي أكثر وضوحا.

 وقد شهد نسق خروج رؤوس الأموال الصينية تسارعا خلال العامين الأخيرين، بما في ذلك السلع والمشاريع، مثل القطار فائق السرعة، الطاقة النووية، الطاقة الحرارية والطاقة المائية والمنشآت ذات التقنية العالية، وعلى مستوى رؤوس الأموال نجد مثلا، صندوق تأسيس طريق الحرير"الحزام والطريق"، وبنك التنمية لدول البريكس وبنك آسيا للإستثمار، إلى جانب عمليات الدمج والشراء التي تقوم بها الشركات الصينية في الخارج. وفي هذا الصدد، يشير الخبراء، إلى أن تنامي القوة الإقتصادية الصينية، من المؤكد أن يدفع إلى توسيع الأسواق من خلال خروج رؤوس الأموال، دفع التحول من الدولة التجارية الكبرى إلى الدولة المالية الكبرى. وإستنادا للبيانات ذات الصلة، فإنه من المحتمل أن يكون خروج رؤوس الأموال الصينية قد فاق حجم رؤوس الأموال الوافدة إليها، ما يعني أن الصين قد تحولت مستثمرا خارجيا صافيا.

 سرعة نمو التجارة الخارجية في العام الحالي ستكون أفضل

وحول وضع التجارة الخارجية في عام 2015، قال التقرير الصادر عن وزارة التجارة، إن البيئة الدولية التي تواجهها التجارةالخارجية الصينية في العام الحالي ستكون أفضل، لكن تعافيها سيكون محدودا، حيث تبقى المخاطر وعوامل عدم اليقين بارزة نسبيا؛ من جهة ثانية، سيكون الوضع المحلي مستقرا نسبيا، لكن ضغوط التراجع الإقتصادي ستتواصل.