23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: التعصب الأعمي والغطرسة وراء حرية تعبير تنتهجها أسبوعية "عنيدة"

    2015:01:17.15:52    حجم الخط:    اطبع

    نشرت صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، التي تعرضت لاعتداء وحشي من متطرفين إسلاميين الأسبوع الماضي، نشرت مرة أخرى يوم الأربعاء الماضي في طبعتها الأخيرة رسما كاريكاتوريا للنبي محمد على صدر صفحتها الأولى، الأمر الذي قوبل بغضب واحتجاجات في العديد من الدول.

    فرغم أن المجتمع الدولي أدان بشدة مرتكبي هذا الاعتداء وأبدى تعاطفه الشامل مع شارلي إيبدو التي فقدت عددا من أشهر رسامي الكاريكاتور وموظفين آخرين في الهجوم الإرهابي، إلا أن التعاطف لا يعني موافقة عالمية على تصوير الصحيفة للنبي محمد في رسومها الكاريكاتورية.

    وفي واقع الأمر، هناك إيمان مشترك لدى الكثيرين بأن الصحيفة سخرت من عقيدة دينية لآخرين وتجاوزت حدود حرية التعبير.

    ومن خلال استئنافها نشر الرسوم الكاريكاتورية الساخرة، تبين شارلي إيبدو على ما يبدو للآخرين إصرارها على معايير حرية التعبير التي تتمسك بها.

    كما بدا أن الصحيفة استمدت القوة من إيمانها الراسخ الذي يدعمه على الأقل المجتمع الأوروبي إن لم يكن المجتمع الدولي بأسره.

    صحيح أن شارلي إيبدو كسبت تعاطف المجتمع الدولي بعد الاعتداء الإرهابي، إلا أن تحركها بنشر رسم كاريكاتوري للنبي محمد على صدر صفحتها الأولى مرة أخرى بطريقة صدامية يوم الأربعاء من المحتمل أن يكون إفراطا في استغلال هذا التعاطف والدعم.

    وفي هذه المرة نشرت الصحيفة صورة للنبي محمد على صدر صفحتها وهو يحمل لافتة مكتوب عليها "أنا شارلي" تحت عنوان يقول "الكل يغفر له". ويعد هذا تحديا آخر من جانب الصحيفة الساخرة وأيضا انعكاسا آخر للتعصب والغطرسة من جانب الثقافة الغربية.

    ولابد أن يدرك المجتمع الغربي تماما أن ما يسمي "بحرية التعبير" و "معاييرها القانونية" لا تنطبق سوى على دوله ولا تتناسب بالضرورة مع دول أو مناطق أخرى.

    وبعبارة أخرى، أ ليس نظرة البعض لمعاييرهم بأنها معايير عالمية لدرجة أنهم يجبرون الآخرين على القبول بها يمثل انتهاكا لحرية الآخرين؟

    ولا شك في أن العقلية الصدامية والمتعصبة لدى الغرب، التي أدت إلى تدخله السياسي والعسكري التعسفي في شؤون الآخرين، لها علاقة بالظهور المستشري للإرهاب وانتشاره في أنحاء عالم اليوم.

    فإذا كان الإرهاب برميل بارود، فإن النزعة التدخلية والاقصائية الثقافية اللتين يمارسهما الغرب يمثلان إلى حد ما أحد المفجرات.

    وفي مواجهة الهجمات الإرهابية في باريس، تقول أحد الآراء السائدة في وسائل الإعلام الغربية إنه ينبغي الدفاع عن حرية التعبير بأي تكلفة. وهناك أناس في الغرب يتمسكون بمعايير حضارة ولا يعترفون بها سوى على طريقة المتعصبين الدينيين. أليس هذا شكل آخر من أشكال "الفكر المتطرف"؟

    وينبغي على أي مجتمع متحضر أن يظهر الشمولية ويحترم الاختلافات في الثقافة والأيديولوجيات ويعرف كيفية توسط الفجوات الاجتماعية. فأي حضارة تحاول التعامل مع الاختلافات الثقافية بتحد ومواجهة لا يمكن أن تجد السلام والأمن الذي ترنو إليه.

    ويتعين على العالم الغربي أن يفكر مليا في إيديولوجياته وأساليبه الخاصة بدلا من الإصرار على ممارسة أساليبه الصدامية عندما يتواصل مع حضارات أخرى في عالم يواجه خطرا وتهديدا آخذين في النمو جراء تفشي متزايد للإرهاب .

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على