23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق إخباري: الإجراءات الإسرائيلية تحول دون تمكن عروسين فلسطينيين من الزواج

    2015:02:11.08:26    حجم الخط:    اطبع

    غزة / نابلس 10 فبراير 2015 / لم تفقد الفلسطينية داليا شراب (32 عاما) من مدينة غزة أمل الزواج براشد فضة (35 عاما) من مدينة نابلس في الضفة الغربية رغم مرور أربعة أعوام على خطبتهما دون أن تتمكن من اللحاق به.

    ورغم محاولات شراب وفضة لاستصدار تصريح يمكنها من الالتحاق به في مدينته، إلا أن الإجراءات الإسرائيلية بهذا الشأن مازالت تحول دون تحقيق حلم حياتهما باللقاء والعيش سويا في مكان واحد.

    وأطلق نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أخيرا حملة تضامنية مع شراب وفضة تدعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس للضغط على إسرائيل لاستصدار تصريح للم شمل العروسين تحت اسم "وصل العروس للعريس يا رئيس".

    وتقول شراب لوكالة أنباء ((شينخوا))، "نأمل أن تحقق الحملة ما عجزنا عن تحقيقه عبر الطرق الرسمية لأحصل على تصريح والتحق براشد لنتمكن من الزواج بعد هذه المدة الطويلة من الخطوبة".

    وكانت قصة شراب وفضة بدأت عام 2011 عندما التقيا في مؤتمر شبابي في عمان حيث دعيا لحضوره كلا على حدة من قبل إحدى المؤسسات الدولية.

    وتقول شراب "حينها حدث إعجاب بيننا ومن ثم تطور الأمر إلى أحاديث وتعارف، ثم عدت إلى غزة وهو (فضة) عاد إلى الضفة الغربية لتستمر العلاقة بيننا عبر المراسلة الالكترونية".

    وتضيف "بعد ستة أشهر من ذلك سافر برفقة والده إلى الأردن ومن هناك إلى مصر ثم قدما إلى القطاع عبر معبر رفح البري وتمت الخطوبة بشكل رسمي".

    وتشير شراب وهي تقلب أوراقها الثبوتية وعدة طلبات كانت قد تقدمت بها للحصول على تصريح للوصول للضفة الغربية، إلى أنها "قامت بكافة المحاولات للالتحاق بعريسها عبر الجهات الرسمية، ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحلية في قطاع غزة والضفة الغربية ولكن جميعها باءت بالفشل".

    وتوضح شراب أن خطيبها اقترح عليها القدوم الى قطاع غزة للعيش فيه "لكني رفضت ذلك بسبب معدلات البطالة المرتفعة في القطاع فلا أريد أن ينضم إلى آلاف الشبان العاطلين عن العمل فأنا متخرجة من الجامعة منذ 10 أعوام ولم أجد وظيفة ثابتة".

    وتتابع أن "وضع غزة صعب جدا بسبب الحصار ومن غير المنطق أن أوافق على اقتراحه بالمجيء إلى غزة بعد ترك بيته وعمله في الضفة الغربية لنبدأ من الصفر حياة ليست مستقرة هنا (...)".

    ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بفرض قيود ومعيقات على حركة البضائع وحرية تنقل الأفراد في الأراضي الفلسطينية خاصة بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع في قطاع غزة في يونيو عام 2007 إثر جولات من القتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

    ويقول العريس راشد ل((شينخوا))، "أحببت في داليا مرحها وطموحها الكبير (...) ولن أتخلى عنها رغم المعيقات الإسرائيلية التي تحول دون لم شملنا".

    ويضيف الشاب الذي يعمل مهندسا كهربائيا من داخل شقته التي تستعد لاستقبال عروسه" آتي إلى هنا من وقت لآخر لأكمل تجهيزاتها لتكون عش الزوجية، وأشعر بالحزن في نفس الوقت لأني لا أعرف متى سيتحقق الحلم".

    ويتابع والحسرة بادية على وجهه لعدم تمكن عروسته من الوصول إليه "داليا اختارت لون دهان الجدران والديكور فكنت أستشيرها في كل صغيرة وكبيرة ".

    ويشير فضة، إلى أنهما "وصلا لمرحلة من اليأس أكثر من مرة، وتحدثنا عن الانفصال ولكن ما زال لدينا أمل (...)، كنت أشجع داليا عندما تيأس وكانت تفعل نفس الشيء بالنسبة لي".

    ويردف فضة "لا أستطيع الذهاب إلى حفلات زواج أصدقائي لشعوري بالحزن الشديد على حالي وحال داليا، فالكثير ممن تزوجوا منذ أربعة أعوام أصبح لديهم أطفالا ونحن ما زلنا ننتظر".

    وتتطلب إجراءات لم الشمل للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة موافقة إسرائيلية وفقا لاتفاقية (أوسلو) التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993 وقامت بموجبها السلطة الفلسطينية.

    ويقول مدير (مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان) ومقره مدينة رام الله بالضفة الغربية عصام العاروري ل((شينخوا))، إن إسرائيل "تعتدي على الفلسطينيين بشكل تعسفي وتمنع حرية حركتهم".

    ويضيف العاروري، أن السلطات الإسرائيلية "تتعامل مع الضفة الغربية وقطاع غزة كمنطقتين مختلفتين خلافا للاتفاقيات السياسية الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية"، معتبرا أن ذلك "مخالفا للقانون الدولي الانساني الذي يتيح للفلسطينيين التنقل بين كافة المناطق الفلسطينية دون قيود".

    ويشير إلى أن "الفلسطيني الذي يتوجه من قطاع غزة إلى الضفة الغربية والعكس لا يتوجه لدولة أخرى ولكن المنطقتين مفصولتين بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي يقطع أوصال الدولة الفلسطينية".

    ويضيف العاروري، أن الحركة بين الضفة الغربية وقطاع غزة "مرتبطة بالإجراءات والأوامر العسكرية التي تفرض نظام التصاريح".

    ويلفت إلى أن المؤسسات الحقوقية "في ظل مواجهة الإجراءات غير القانونية التي يقوم بها سلطات الاحتلال ترصد مثل هذه الحالات وتتوجه في بعضها إلى مستشار القضاء الإسرائيلي".

    ويردف العاروري "في بعض الأحيان ننجح وفي بعض الحالات نخفق ويتم رفض منح التصاريح بدعوى أسباب أمنية دون أن يتم الكشف عنها".

    ويتابع العاروري "في قطاع غزة هناك أغلبية ساحقة يواجهون صعوبات وترفض طلباتهم للوصول إلى الضفة الغربية حتي في حال وجود أسباب انسانية مثل جمع الشمل والعلاج".

    وفي هذا الصدد، يتهم وكيل وزارة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية معروف زهران السلطات الإسرائيلية، "بعدم مراعاة الحالات الإنسانية التي بموجبها وحسب الاتفاقات الموقعة تمنح إسرائيل تصاريح جمع الشمل".

    ويضيف زهران ل((شينخوا))، "للأسف السلطات الإسرائيلية لا تمنح حاليا تصاريح لمن هم دون سن 60 عاما من الضفة الغربية إلى قطاع غزة والعكس".

    ويتابع أن صعوبة الحصول على تصاريح لم شمل للفلسطينيين من الجانب الإسرائيلي تسببت بحالات طلاق كثيرة.

    ويوضح زهران، أن الدور الذي يمكن أن تلعبه السلطة الفلسطينية في هذه القضية محدود جدا في ظل الخلافات السياسية العميقة بين الجانبين، مشيرا إلى أن إسرائيل هي من تقرر بهذه القضايا وبالتالي المعطيات الحالية لا توجد أي حلول بهذا الخصوص.

    لكن معروف طالب إسرائيل "الالتزام بالقوانين والأخلاق خاصة في مثل هذه القضايا الإنسانية التي تعتبر من الحقوق البشرية".

    وعلى الرغم من تعقيد الأمور بالنسبة لاستصدار تصاريح جمع الشمل، إلا أن شراب مازال لديها أمل بأن يسمع الرئيس عباس صوتها وأصوات من تعاطفوا معها ضمن الحملة الداعية إلى لم شملها إلى عريسها ويضغط على الجانب الإسرائيلي بشأنهما.

    وتقول شراب "مازال لدي أمل لأن من يفقد الأمل شخص ميت وكلي ثقة بأن صوتي سيصل وأجتمع يوما مع راشد لنعيش كباقي شعوب العالم التي لا تفرقها الحواجز".

    وتشدد شراب أن "الحب يكسر كل الحواجز والعوائق واليأس، ويتغلب على كل المصاعب ويجعلنا نستمر في الحياة".

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على