23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحليل أخباري :خبراء سوريون : التدخل الخارجي هو السبب وراء استمرار الازمة السورية

    2015:03:15.09:55    حجم الخط:    اطبع

    دمشق 14 مارس 2015 / يرى المراقبون والمحللون السياسيون في سوريا أن من أهم أسباب استمرار الازمة السورية لأكثر من أربع سنوات ، هو التدخل الخارجي ، وتغذية الاطراف المتصارعة بالمال والسلاح ، إضافة لعدم وجود إرادة دولية حقيقية لإنهاء الصراع في البلاد ، وإيجاد حل سياسي للازمة السورية .

    وبالرغم من قناعة القسم الأكبر من السوريين ، بأن الازمة مع دخولها العام الخامس سيكون هناك إمكانية لوجود حل سياسي للازمة الناشبة في البلاد منذ منتصف مارس 2011 ، بناء على التحرك الروسي لعقد منتدى موسكو 1 ، والتقارب بين اطياف المعارضة السورية ، والاتفاق على عقد منتدى موسكو 2 في ابريل القادم ، إلا أن المؤشرات على الواقع تشير إلى أن الازمة مستمرة وسط غياب لإي حل سياسي لتلك الازمة المستعصية .

    "التدخل الخارجي يعقد الازمة السورية"

    وقال صفوان عكاشة عضو المكتب السياسي في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في الداخل السوري اليوم ( السبت ) لوكالة (( شينخوا)) بدمشق إن " من أهم عوامل استمرار الازمة السورية هو التدخل الخارجي " ، مؤكدا أن " كل الاطراف التي تتدخل في سوريا تتدخل من منطلق مصالحها الذاتية الأنية والتي هي عموما تختلف وتتعارض مع مصالح الشعب السوري " .

    واشار المعارض السوري إلى أن هذا التدخل الخارجي لا يقتصر فقط على الدول الغربية ، التي تتدخل علنا ، وأنما هناك العديد من الدول التي تتدخل سلبيا في سوريا مثل " تركيا و ايران والاردن و العراق " ، معربا عن اسفه الشديد لتدخل كل هذه الدول في الشأن السوري ، منتقدا ايضا تدخل أحزاب أخرى مثل حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب الجيش السوري في عدد من المحافظات السورية .

    وأوضح عكاشة أن المنظمات المتطرفة تساهم في إطالة أمد الازمة السورية لعدة سنوات ، الامر الذي ساهم في خلق قوات أجنبية تقاتل على الارض السورية .

    وأضاف عكاشة إن " الاوضاع في سوريا تزداد تعقيدا بسبب التدخلات الخارجية ،الامر الذي يجعل حل الازمة يطول أكثر وأكثر " .

    ومن جانبه عبر محمود مرعي رئيس هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة عن نفس القناعة قائلا إن " الازمة السورية دخلت عامها الخامس بسبب التدخل الخارجي والاقليمي والخليجي " ، مبينا أن " هناك دولا داعمة للإرهاب وتمول المسلحين والتنظيمات المتطرفة بالمال والسلاح، لذلك الازمة السورية مستمرة ولم تصل إلى نهايتها ، وهذا كله بسبب الدعم الاقليمي والدولي والعربي " ، مؤكدا أنه في حال " اوقفت هذه التدخلات السلبية فإن الازمة السورية ستجد طريقها للحل " .

    وأضاف مرعي في تصريحات مماثلة لوكالة (( شينخوا)) بدمشق إن " الجميع باتوا يدركون أنه لا حل للازمة السورية إلا الحل السياسي ، ولا يمكن دعم الإرهاب لأن الإرهاب سوف يرتد الى اوروبا ، وسيكون له نتائج سلبية " .

    وأعرب المعارض السوري عن أمله في أن يكون العام الخامس للازمة هو بداية الحلول السياسية ، مشيرا إلى أن هذا التفاؤل مبني على عدة معطيات منها أنه مع بداية العام الحالي عقد منتدى موسكو 1 ، وحصلت بعض التقاربات بين أطياف المعارضة السورية في الخارج والداخل ، وسيعقد في ابريل القادم منتدى موسكو 2 .

    وشارك ماهر مرهج رئيس حزب شباب سوريا من سبقه بالحديث بأن سبب عدم انتهاء الازمة هو" المتشددين من الطرفين المتصارعين في سوريا " .

    وقال مرهج لوكالة (( شينخوا)) إن " السبب وراء الصراع المستمر في سوريا ، هو المتطرفين من كلا الجانبين سواء من الجانب الحكومي، والتي لا تعطي تنازلات للمعارضة المعتدلة، وجانب المعارضة المتطرفة التي ترفض أي حل سياسي"، مؤكدا أن " السبب الرئيسي وراء الصراع الدائر هو التدخل الأجنبي في الأزمة الذي يعقد المشهد ويأزمها أكثر ".

    وأضاف إن " الصراع الدولي، أو الحرب بالوكالة داخل سوريا، لا تزال مستمرة ما ساهم في تأخير الوصول إلى تسوية سياسية للأزمة المستعرة في سوريا .

    وتابع مرهج يقول إن "هناك دولا اجنبية تغذي التمرد المسلح سواء من خلال توفير مسلحين أو التسلح. وحتى الآن ليس هناك إرادة دولية حقيقية لإنهاء الازمة السياسية لأن بعض الدول لا تزال تعمل على حجز موقع لها في سوريا لمرحلة ما بعد الأزمة "

    " تهديدات الإرهاب ينبغي ان تدفع الدول الغربية إلى تغيير سياساتها"

    ويربط المحللون السياسيون والخبراء السوريون بين استمرار التدخل الخارجي ، وبين تنامي ظاهرة الإرهاب واتساع رقعتها في سوريا ، مؤكدين أن التهديدات بانتقال الإرهاب إلى اوروبا تستدعي من معظم الدول التي تدعم التنظيمات المتشددة إلى تغيير سياساتها تجاه سوريا ، والبحث عن حلول سياسية مناسبة للازمة السورية ، في ظل زيارات الوفود الغربية والاجنبية الى سوريا مؤخرا .

    وقال مرهج إن " تنامي خطر المتشددين في الدولة الاسلامية ( داعش ) أرعب جميع الدول الاوروبية ، خاصة وأن هذا الوحش الداعشي قد أغرى الكثير من الرجال الغربيين للانضمام الى صفوفه الامر سيشكل خطرا على بلدانهم في حال العودة اليها " .

    وأشار إلى أن المبادرات الغربية حيال مكافحة الارهاب " خجولة وغير جدية " ، مبينا أن العام الخامس " سيكون حاسما بالنسبة للأزمة السورية " ، محذرا من أنه " اذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمكافحة الإرهاب فنحن ذاهبون الى سنوات عجاف وقاسية من الحروب في المنطقة " .

    وبدوره قال صفوان عكاشة القيادي في هيئة التنسيق الوطنية إن " الخطر الذي يشكله تنظيم ( داعش ) المتشدد يدعو الدول الاوروبية إلى إعادة الاصطفاف من جديد الذي بدوره سيساهم في انهاء الازمة السورية لاحقا " .

    ومن جانبه اتفق محمود مرعي مع من سبقه بالحديث بأن خطر التنظيمات المتشددة سيهدد الدول الغربية الداعمة له ، داعيا إياها إلى تغيير سياساتها تجاه سوريا ، والعمل على التخلي عن دعم الإرهاب والعمل من أجل الحد من انتشاره والتعاون مع الحكومة السورية في مكافحته .

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على